كان لي مساء يوم السبت فسحة من الوقت لمشاهدة مقابلة اللواء عبد الرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة في برنامج الثامنة على قناة ام بي سي والتي كان محور حديثها نظام ساهر لضبط النظام المروري في المملكة، وقد تابعت باهتمام بالغ لكل ما تفضلتم به، الذي كان مدعاة للاعتزاز والتقدير، وقد لمست منكم حرصكم الأكيد على سلامة مستخدم الطريق، حيث إن أرقام الوفيات التي ذكرت كانت مفزعة ومرعبة وأرجو الله تعالى أن يكون العام الجديد أقل عدداً وأكثر أمناً وأقل خطورة.
إنني كأستاذ جامعي عربي أقيم على أرض المملكة ألمس الألم والمعاناة والجهد الذي تعانيه أجهزة إدارة المرور برتبها ومرتباتها كافة في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن والمقيم فلهم كل الشكر والتقدير والعرفان، وإنني كمستخدم للطريق أقول وبحق إن (النظام أن تحترم النظام) وتطبّقه فعلاً وقولاً وأن تكون الذراع الأخرى للمرور لمساعدته في الحد من حوادث السرعة المميتة، بل القاتلة التي تزهق يومياً شباباً في عمر الورود فتقض مضجع ذويهم وتترك بعضهم يتألمون على ماض ولّى.
اللواء عبد الرحمن كنت تتحدث بعلم ودراية وحقائق ووثائق لا يمكن معها إلا يُقال لأمثالكم كل الشكر والتقدير، وحفظ الله هذا البلد الطيب وأهله الكرام، فالحماية لا تقابل بمفهوم الجباية لأنكم فعلاً تحمون مستخدم الطريق أولاً من نفسه وثانياً من غيره من مستخدمي الطريق، كلمة حق أقولها بامتياز كما ورد في الأثر: الخير في أمتي إلى يوم الدين، وأنت أيها اللواء نحسبك من الناس الخيِّرين.