يدشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة غدا السبت، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، صحيفة مكة المكرمة، وذلك في مقر جامعة أم القرى بالعابدية.
وتعد صحيفة مكة المكرمة أحدث الصحف السعودية صدورًا حيث حظيت تجربتها بخطط تطويرية متكاملة منذ ما يربو على العام، انطلقت فيها وفق معايير مهنية متقدمة، واستعانت بأحدث ما توصلت إليه الصحافة الحديثة من رؤى منهجية متجددة، سعت فيها نحو تقديم نظرتها الصحافية الجديدة مدعومةً بنظرة شمولية ترتكز على المعلومة والخبر في قالب معرفي جديد.
واعتمدت الصحيفة على الحيادية في الطرح، ساعية إلى تقديم ثروة معرفية جديدة تستعيد فيها دورها المحوري والتاريخي في بلورة القضايا المصيرية والمجتمعية، ومساعدة القارئ في الحصول على مادة صحفية متميزة تحمل الأدوات المعرفية والرقمية الحديثة.
وأكدت صحيفة «مكة المكرمة» في رؤيتها الاستشرافية للواقع الصحفي الجديد على الممارسة الصحفية المحترفة، التي تسير لمعالجة ما وراء الخبر، وتوجيه سير التدفق المعرفي والبياني ومراعاة جوانب المادة الصحفية الإثرائية مكتملة العناصر، ووسمها بإثراء نقاشي يكتنف جوانب إعلامية ومعلوماتية جديدة.
وجلبت ضمن خطواتها التطويرية المتلاحقة أفضل الكفاءات الصحفية والنخبوية من الصحف السعودية والعربية والدولية، وغذتها بإسطول إعلامي جديد من المتخصصين وأرباب الفكر، الذين تلقوا دورات تدريبية مكثفة لتعزيز قدراتهم المهنية واستثمارها مهارياً في خدمة القارىء.
واستلهمت صحيفة «مكة المكرمة» محاكاة الصورة التلفزيونية وسعت لتوظيفها ورقياً في محاولة كسر الرتابة الصحفية الكلاسيكية، ونهجت في هذا المنحى تجربة أحدث إصدارات الصحف العالمية باختلاف مشاربها ومدارسها الصحفية، مرتئيةً أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون بغية تحقيق أطر صحفية واضحة لتنشيط الواقع الورقي المتآكل.
وواكبت الصحيفة أبرز المتغيرات التي لحقت بالصحافة الورقية والإلكترونية في العقد الأخير، والتحول من القشور إلى العمق لطرح الفكرة وتعميق مفهومها، ومناقشتها من جميع الزوايا، وتجنيد المئات من الصحفيين والمصورين والمدققين اللغوين والمخرجين على مدار الساعة لملاحقة الحدث أينما كان، وفق معايير صحفية مهنية.
وفي خضم ذلك، اتخذت الصحيفة مبادئها الجديدة فيما يتعلق بالتحرير والتسويق والإنتاج، وسنمفاهيم صحفية متجددة تعنى بالمصداقية والتوثيق والتحري والاستقصاء والعمق في الطرح، والتماس مع جميع القضايا الإستراتيجية والوطنية والتفاعل معها، والمنافحة عن القضايا المصيرية التي تدفع نحو الوحدة الوطنية.