تمكن عدد من المبتعثين السعوديين الدارسين في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من تحقيق المركز الأول في مؤتمرات علمية دولية حيث لقيت أوراقهم البحثية التي قدموا فيها نتائج دراساتهم في معامل الجامعات اليابانية بالتعاون مع القطاع الصناعي التقدير الكبير من المجتمعات الأكاديمية المختصة. ففي مجال طب الأسنان حقق المبتعث إيهاب زكي السيد جائزة أفضل بحث للعام 2013م للجمعية اليابانية لحشوات إلصاق الأسنان وذلك تقديرا لورقته العلمية بعنوان «تقنية فجوة النانو على رابط الرانتجات على السطح العاجي للأسنان» وتسلم الجائزة في الحفل السنوي للجمعية مع باحثين آخرين مشاركين من بريطانيا واليابان. وبين المبتعث إيهاب، والذي يدرس الدكتوراه في طب حشوات الأسنان بجامعة طوكيو للطب البشري وطب الأسنان، أن اختبار مواد الأسنان أو ما تعرف بالرانتجات وذلك باستخدام جهاز (Nanoindentation) أو تقنية فجوة النانو يعتبر الأحدث في هذا المجال و يستخدم في هذا الجهاز قطعة من الألماس و ذلك بتطبيق قوى ضئيلة لإحداث فجوة بمقدار صغير جدا يصل لحد النانو ومن خلال استخدام برنامج عبر الحاسب الآلي يتم حساب صلابة المادة المراد اختبارها ويعد هذا الأسلوب من أحدث طرق الاختبار والتحليل الخواص الميكانيكية للمواد المستخدمة في علاج الأسنان في وقتنا الحاضر.من ناحية أخرى وخلال مشاركته في المؤتمر العالمي الثالث للكهرباء والالكترونيات بهونغ كونغ حقق المبتعث محمد بن حسن آل سالم المركز الأول في أفضل تصميم وأفضل عرض للأبحاث والمركز الثاني في جائزة أفضل بحث وذلك عن بحثه الذي قدمه بعنوان: «دراسة تحليلية لنقل الطاقة من المولدات الكهروضوئية ذات النطاق الواسع من المناطق الصحراوية» والذي ناقش فيه التطبيقات المستقبلية للطاقة الشمسية في صحراء المملكة العربية السعودية. محمد والذي يدرس الماجستير في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات بجامعة كوجاكوإين استفاد من برامج التدريب التي التحق بها بالتنسيق مع الملحقية الثقافية في اليابان في كل من شركة اليابان للكهرباء وشركة ماروبيني في وحدة إنتاج الكهرباء. ومن المخطط أن يشارك في برنامج الإثراء العلمي الشتوي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
بالإضافة لذلك،، وفي مؤتمر الهندسة الطبية والحيوية للباحثين الشباب والمنعقد في منطقة كانتو حقق المبتعث سالم صالح باوزير جائزة أفضل بحث حول تطوير جهاز لفرز وتقسيم الخلايا العصبية والخلايا الجذعية بحسب حجمها أو صبغتها دون تعريض الخلايا لأي تلف باستخدام مركبات البوفيدون. ويدرس سالم بمرحلة الماجستير بجامعة طوكيو للتكنولوجيا في تخصص التقنية الحيوية. الجدير بالذكر أن المبتعث أتم بحثه بالتعاون مع معامل الأبحاث بشركة يابانية في القطاع الصناعي ويهدف المبتعث لصنع كبسولات هلامية صغيرة الحجم من مادة حيوية لتمثل جسرًا يتم من خلاله زرع الخلايا الجذعية العصبية المفرزة إلى الأجزاء المصابة من النخاع.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري أن ما نراه من الإنجازات المبتعثين السعوديين ما هو إلا باكورة نتاج لاستثمار استراتيجي لقيادة المملكة العربية السعودية ، أيدها الله، في مستقبل مشرق من خلال صناعة الموارد البشرية و السعودية وتطويرها سواء عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أو ما تشهده الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية من نقلة نوعية. وأكد الملحق على التوجيهات الدائمة من معالي وزير التعليم العالي د.خالد العنقري ومعالي نائبه د.أحمد السيف على تقديم كل ما يمكن لخدمة المبتعثين وتسهيل أمورهم في مهمتهم الوطنية ببلد الابتعاث.
وقد قدم المبتعثون السعوديون الدارسون في اليابان هذه الإنجازات هدية متواضعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مهندس التنمية الحديثة في بلادهم الغالية معبرين عن شكرهم لوزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية في اليابان على الدعم الكبير والمتواصل لهم في مسيرتهم العلمية.