نفت الداخلية المصرية اكتشاف مخطط لاغتيال الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء محاكمته من قبل عناصر من الإخوان وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام إنه ليس لديهم معلومات أكيدة عن استهداف الرئيس السابق محمد مرسي؛ موضحاً أنه كانت هناك معلومات حول قلاقل يثيرها جماعة الإخوان من الاحتشاد وقطع الطرق.. وأضاف: إن الخطة الأمنية كفيلة بإحباط أيّ محاولة لقطع الطريق الدائري أو كورنيش المعادي أو الاحتشاد ببعض مناطق مدينة نصر أو حول الأكاديمية. وأوضح أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين ترحيل الرئيس السابق للمحكمة لافتاً إلى أن هناك معلومات فنية حول سوء الأحوال الجوية حالت دون ذلك، وأعلنت وزارة الداخلية أن الطائرة المخصصة لنقل مرسي ذهبت إلى سجن برج العرب إلا أن الشبورة المائية حالت دون نقله وأن الطيار أكد عدم قدرته على الطيران في ظل الشبورة المائية الموجودة وسوء الأحوال الجوية، لكن تصريح الداخلية أثار شكوكاً حول السبب الرئيس لتعذر نقل مرسي للمحاكمة، خاصة أن مطار برج العرب بالإسكندرية لم يشهد أيّ توقف أو تأجيل لرحلات الطيران الخاصة به حيث انتظمت حركة الطيران منه وإليه بشكل طبيعي دون أن تكون هناك أيّ مؤثرات للأحوال الجوية على كفاءة حركة الطيران.
فيم قالت مصادر: إن عدم حضور الرئيس السابق محمد مرسي للمحاكمة بأكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة نتيجة توجيهات أمنية من جهات سيادية كشفت عن مخطط للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان بالتعاون مع الجماعات التكفيرية المسلحة يستهدف اغتيال محمد مرسي وإشعال الفتنة في مصر قبل أيام من الاستفتاء على الدستور الجديد وإدخال البلاد في دوامة من العنف الدموي لم تشهدها من قبل بعد إلصاق تهمة اغتيال الرئيس المعزول في رجال الشرطة والجيش وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولي كان يخطط لاستهداف مرسي فور وصول طائرته إلى مقر أكاديمية الشرطة من خلال عناصر انتحارية مدربة ترتدي أحزمة ناسفة تحمل قنابل يدوية شديدة الانفجار لها القدرة على إحداث أعمال تفجيرية كبيرة بمعاونة من بعض المدنيين العاملين بأكاديمية الشرطة مؤكدة أن الأجهزة السيادية نقلت هيئة المحكمة التي يمثل أمامها الرئيس المعزول من خلال طائرة عسكرية من طراز «ميل مى 8» من أجل التمويه بأن مرسي وصل إلى مقر المحاكمة لإحباط مخطط التنظيم الدولي بقتله وإلصاق الجريمة في قوات الأمن؛ وأوضحت المصادر أن خطة اغتيال مرسي تحاول جماعة الإخوان الإرهابية استخدامها بين الحين والآخر من أجل مواجهة خارطة طريق المستقبل وإفشالها وإحداث حالة من الفوضى في البلاد لا يمكن السيطرة عليها من قبل قوات الأمن. فيما قال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين إن هناك معلومات وصلت لأجهزة سيادية تؤكد استعداد عناصر انتحارية من «أنصار بيت المقدس» لتنفيذ العملية وإلصاق التهمة في الأمن وأن تلك المعلومات وردته في أول جلسة لمحاكمة مرسي ولم يظهر دليل لتأكيدها مضيفاً أن أجهزة أمنية رصدت في الآونة الأخيرة اتفاق بين أمريكا والتنظيم الدولي لاغتيال مرسي ليضمنوا عدم حديثه عن قضية التخابر التي ستدين أمريكا حسب قوله. في غضون ذلك قضت محكمة جنح حدائق القبة بالقاهرة أمس بحبس 24 من أنصار جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي 3 سنوات مع الشغل لاتهامهم في أحداث اشتباكات قصر القبة التي دارت في 29 نوفمبر الماضي.. وكان تامر يحيى مدير نيابة حدائق القبة برئاسة المستشار عبدالرحمن شتلة قد أحال 24 متهمًا من أنصار جماعة الإخوان إلى محكمة الجنح لاتهامهم في أحداث الشغب التي شهدها محيط قصر القبة الرئاسة يوم 29 نوفمبر الماضي وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم إثارة الشغب والبلطجة والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة وقطعالطريق وتعطيل المرور والتعدي على قوات الشرطة والانضمام إلى عصابة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام. وكان محيط قصر القبة الرئاسي قد شهد يوم 29 نوفمبر الماضي تظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المحظورة ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث قام أنصار جماعة الإخوان بالاشتباك مع قوات الشرطة وتعدّوا عليهم بالحجارة والمولوتوف مما دفع القوات لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 24 متهما منهم وتمت إحالتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق.