دمشق - بيروت - قرطبة (إسبانيا) - وكالات:
تلقت المعارضة السورية في الداخل السوري مقترحا أمريكيا لحضور مؤتمر جنيف2، في الـ22 من الشهر الجاري لحل الأزمة السورية تمثل في (دعوة بعض أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بأسمائهم) ضمن وفد الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) حسب ما أكد المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم أمس الخميس. وقال عبدالعظيم لوكالة فرانس برس إن (الاقتراح تم على أساس حضور هذه الشخصيات ضمن وفد الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) معتبرا أن (هذا الأمر مرفوض).
وقال عبدالعظيم للوكالة مؤكدا (إننا نريد حضور المعارضة في الداخل والخارج بوفد واحد ومطالب ورؤية وبرنامج واحد يضم الهيئة والائتلاف وجميع القوى والشخصيات المستقلة).
وأضاف (هناك قوى ستدعى وأخرى ستغيب ولكن المهم هو انعقاد المؤتمر بتوافق دولي ليخط مسارا جديدا لوقف العنف وإيجاد حل سياسي) للأزمة السورية.
واجتمعت جماعات من المعارضة السورية بما في ذلك عدد من ممثليها الإسلاميين لأول مرة في مدينة قرطبة الإسبانية أمس في مسعى للتوصل إلى موقف مشترك قبل محادثات جنيف2.
ويشارك في اجتماعات قرطبة التي تستمر يومين أعضاء الائتلاف الوطني السوري الذي يدعمه الغرب ومبعوثون من جماعات معارضة داخل سوريا لا يرفضها الأسد لأنها لا تطالب برحيله وهو نفس السبب الذي يفقدها ثقة كثير من أعضاء المعارضة في الخارج.
ميدانيا قتل 45 مقاتلا معارضا أمس وهم يحاولون كسر الحصار الذي تفرضه القوات السورية النظامية على أحياء بحمص وسط سوريا كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن المقاتلين المعارضين الذين ينتمون إلى ألوية مختلفة قتلوا خلال الساعات الـ12 الماضية، بينما كانوا يحاولون شن عملية لفك الحصار عن حمص من خلال فك الطوق المفروض على هذه الأحياء منذ أكثر من عام.
وقال لقد وقعوا في كمين لقوات النظام بالقرب من حي الخالدية الخاضع لسيطرة النظام.
إلى ذلك سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح أمس إثر تفجير تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيارتين ملغمتين في مدينة الباب بريف حلب، كما لقي مقاتلان من المعارضة حتفهما في اشتباكات مع مقاتلي داعش ببلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، وقتل زميل لهما في بلدة حريتان، يأتي ذلك ضمن اشتباكات بين الجانبين في حلب وإدلب والرقة باستخدام أسلحة ثقيلة ومدفعية.
توعد المتحدث الرسمي باسم (داعش) بسحق مقاتلي المعارضة السورية الذي قال المتحدث إن أعضاءه أصبحوا (أهدافا مشروعة) لمقاتلي تنظيمه.
وعلى صعيد سير تفكيك وتدمير الترسانة الكيمياوية لنظام الأسد، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين أمس «إن شركة ألمانية وأخرى بلجيكية متخصصتين في التخلص من المواد الكيماوية القتالية وبقايا الأسلحة ستشاركان في عمليات تدمير الأسلحة الكيماوية السورية».
وقال الوزير إن هناك معلومات بأن الشركة الألمانية التي تتخذ من مدينة مونستر غربي ألمانيا مقرا لها ستساهم في التخلص من عدة أطنان من مادة (هيدروليسات) الكيماوية التي لا تمثل سلاحا كيماويا بشكل كامل بل مادة تشبه النفايات الصناعية السائلة.