قتل 23 متطوعاً للجيش العراقي أمس الخميس عندما فجر انتحاري نفسه بينهم أمام مركز عسكري وسط بغداد في وقت كانت تدور فيه اشتباكات عنيفة الخميس بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية عميد سعد معن: إن الاعتداء حصل بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفا قام بتفجير نفسه على جموع المتطوعين بالقرب من مطار المثنى وسط بغداد. وتزامناً مع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي القاعدة أكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان قوة كبيرة هاجمت مساء أمس اوكار القاعدة في منطقة االبوبالي الواقعة بين الفلوجة(60كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد) اللتين تحولتا الى معقل للقاعدة. ودارت الاشتباكات بين القوات العراقية وعناصر القاعدة شاركت فيها دبابات الجيش في البوبالي في حين شهدت الرمادي والفلوجة هدوءا حذراً بعد يوم من معارك في الرمادي وعودة شرطة المرور الى شوارع الفلوجة رغم استمرار سيطرة المسلحين عليها. وأكد مسؤول امريكي رفيع المستوى في بغداد أمس ان ايجاد حل لقضية سيطرة مقاتلي القاعدة على مدينتي الفلوجة والرمادي قد يتطلب اسابيع وليس اياماً. وقال المسؤول (نحن نشجع على العمل للوصول الى مقاربة متأنية لذا فالأمر لن يحل بأيام. أعتقد ان فترة اسابيع معقولة اكثر، ولكن حتى مع ذلك، علينا ان نكون واقعيين ونذكر أنفسنا بما نواجهه هنا). في السياق نفسه اعلنت قيادة عمليات بغداد أمس مقتل السائق الشخصي والمسؤول عن ايواء ما يسمى امير(الدولة الاسلامية في العراق والشام) المعروف بـ(داعش)ابو بكر البغدادي شمال بغداد. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن في بيان آخر له ان قوة من عمليات بغداد قتلت المدعو(عبد الرحمن) وهو السائق الشخصي المسؤول عن إيواء ما يسمى بـ(امير دولة العراق الاسلامية) ابو بكر البغدادي في قضاء الطارمية شمالي بغداد.