وعلى جبين منفضة سيجارةٌ مُحيَّرة ليست رماداً مجهداً ليست حرائق مُشعله همساتها تمضي كومضٍ مثلما ضحك الليالي.. للغريب مُسرعة ساءلتها عن ملمحٍ للفرق ما بيني وبين السائرون بأربعة عن ما يقوله للشتاء دمعٌ وما تعنيه ترنيم اليمام الموجعة، فالحرف يشربُ من دماي ويكرعُ والأيل يدميه الخريف بأدمعه كيف المسافرُ في عيون الغيب لا لا يجتبيه الآتي من دنيا يحيا بها، كعابرٍ في زوبعة سائلتها علِّ أجد في بوحها ما لم أجده في الأماني الضائعة فالبوح فنٌ لا يُرام بدمعةٍ والتيه في صمت الحكاية حرفةٌ لا يمتطيها إلا من.. سوّاه ترحالُ السنين وأرضعه.