يشير المؤلف أنس شكشك في كتابه (القلق رهاب العصر.. إلى أسباب القلق وأنواعه.. وخطره على الإنسان خاصة في هذا العصر..
يقول: إن الإنسان الذي يرفه حياته لا بد أن يلاقي استرخاء في جسمه ولكي يشعر نفسه بالسعادة دون أن يلاقي استرخاء عليه أن يعطي بدنه قسطاً من الراحة وأن يكثر من النوم في فترات الفراغ، وأن لا يتطلع إلى الجوانب التعيسة من الحياة بل يستغل مباهجها ولا تخف بعد الآن إذا اتبعت هذه النصائح وستكون السعادة من نصيبك.. فالذين يستطيعون ضبط أنفسهم وأعصابهم وهم يعيشون في ضجيج وصخب هم بلاشك يعيدون كل البعد عن القلق.
ويؤكد المؤلف ان الإنسان يمتلك في داخله قوة وطاقة من الاحتمال لا تقدر وهي بشكل استعدادات مدفونة، فعلى الإنسان أن يحييها من مكانها ومن مدفنها ليستطيع أن يجابه الحياة العصرية بصخبها وبضجيجها، فإذا طبق الذي بفكره فإنه بلا شك سيعيش سعيداً في هذه الحياة.
وتحت عنوان (مواجهة القلق) يقول المؤلف:
إن تحري الحقائق وإيجادها يمكننا من الوصول إلى حل المشكلات التي تحيطنا فبفقدان هذه الحقيقة بحواسنا لا نستطيع إلا الدوران الفاشل حول المشكلة لأن إيجاد حل المشكلة يؤدي إلى التخلص من القلق.
وأن نصف المشكلات التي تجلب القلق إنما سببها أن الناس عندما يعمدون إلى اتخاذ قرار ما بشأن مشكلة معينة إنما يتخذونه دون أن تتوافر المعلومات الكافية للإحاطة بمشكلاتهم، وبالتالي لاتخاذهم القرارات اللازمة.
وينصح المؤلف من يشعر بالقلق باتباع عدد من الخطوات:
أنغمس في العمل لكي تنسى القلق الذي ينتابك وانشغل عنه لأن العمل خير علاج لإزالته.
ابتعد عن توافه الأمور واعمل على إزالتها ولا تهتم بها.
قابل الحوادث الواقعية بهدوء ولا تعاند الواقع
الذي لا بد منه.
لا تكثر من التفكير فيما مضى.
ابحث عن طريق لخلق اتجاه ذهني يجلب لك الطمأنينة.
يجب أن تعرف أن حياتك من صنع أفكارك.