Friday 10/01/2014 Issue 15079 الجمعة 09 ربيع الأول 1435 العدد
10-01-2014

لا للمعاناة ومرحباً بقرار رجل الهيئة الأول

أكتب لكم هذا المقال وأنا في أحد المحال التجارية، وفي قلب المعاناة، وأردت أن أشركك أيها القارئ الكريم معي، وأنا أجزم تماماً أنك تشاركني فيها، وسأكتب عن أمور تدور في ذات الفلك وأنت الحكم.

هل من المنطق أن تقف السيارات لما يقارب الساعة في طرق السفر للانتظار حتى تفتح محطات الوقود، أو محلات البقالة بحجة مغلق للصلاة؟

هل من العدل أن يبقى السائق بالسيارة يتجول بالأولاد والنساء حتى تفتح المحال؟

هل تراه منطقا عزيزي القارئ أن يستغل وتستغل البائعات والبائعون في المحال إقفال المحال قبل الوقت بربع ساعة والتأخير بما يماثلها بعد انتهاء الصلاة؟

النساء الواقفات تحت الشمس الحارقة أمام المولات ينتظرن أن تفتح أبوابها ومنهن من جاءت بليموزين أو سائق وضعها أمام المول وذهب؟

الصيدليات ودور الطب والدواء هي أيضاً مدرجة تحت (مغلق للصلاة)!!

هل تصدق أيها القارئ الكريم وهذه ليست المرة الأولى أنني في داخل أحد محال (السوبرماركت) وقبل الصلاة بدقائق انفض العاملون من عملهم، وجلست أنتظر أكثر من ساعة للانتهاء من صلاة العصر والموظف جالس في ركن الأجبان، وطلبت منه أن يعطيني منها، وقال صلاة وهو لا يصلي ولا يعمل، ثم ذهب ولم يأت إلا بعد نداء العودة للعمل بعشر دقائق!!!

ناهيك عن السائق الذي يذهب بالسيارة الخاصة بك ليجلب غرضا ما، ثم يتأخر، وحجته أن إغلاق المحال للصلاة هو السبب في تأخيره، وأترك لك أن تتصور كيف تصرف بالسيارة في هذا الوقت!

من فيه بذرة خير لا يحتاج الوصاية على دينه، ومن هو حريص على الصلاة لا يتركها مهما كانت الظروف ولا يحتاج من ينبهه لها في كل وقت، وإن هناك من يستغل هذا الوقت للهو والهروب من وقت العمل وتضييع وقت الناس ولا أقول إلا مرحباً بقرارات رجل الهيئة الأول الذي سيخلصنا من هذه المعاناة وارتفاع الضغط وأمراض السكري التي تصيبنا بسبب المعاناة.

mysoonabubaker@yahoo.com

مقالات أخرى للكاتب