أقيم في كلية التصاميم والفنون في جامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن معرض الفن التشكيلي الذي حمل عنوان (أكسجين)، وذلك ضمن فعاليات قسم التصوير التشكيلي، ويعد المعرض الأول بعد تغير خطة مقرر التصوير الرقمي من المستوى الخامس.. حيث افتتح هذا المعرض على شرف عميدة الكلية (حنان الأحمد) وبحضور رئيسة القسم (نوره النهاري) والدكتورة (نداء الجلال) وكل أعضاء منسوبات الكلية.
أشرف على المعرض الأستاذة الفاضلة هند أبا حسين الذي يوجه لها الشكر لما بذلته في تحفيز الطالبات على الإبداع ومتابعتهن، وأبدت الدكتورة حنان إعجابها بالموضوعات وكانت من أهمها : الإسلامي الهندي وقضايا المجتمع.......)
شارك في المعرض مجموعة من طالبات المقرر وكانت ابرز المشاركات (عايشه البارقي، بشرى العودة، رقية آل سعود, هبه المفدى، سحر الاحمري, خلود الفريح، أبرار السبيعي، مي الدوسري )، وقد عرضت الطالبات أعمالهن بأساليب مختلفة واتجاه جديد احتوى المعرض على مجسمات ثلاثية الأبعاد وصور غير رقميه وأعمال الكولاج والوسائط المتعددة والبوب ارت والباترن كان بأسلوب فني حديث.
من جانبها تحدثت الطالبة خلود الفريح قائلة إن المعرض يهدف إلى تطوير مستوى الطالبة من خلال حرية اختيار الموضوعات, واقتناء بعض الأعمال وبيعها وتوظيف أعمال الطالبات بأساليب مختلفة وإبراز مجموعة وجوه جديدة في مجال الفن التشكيلي،
كما أضافت الطالبة رقيه آل سعود قائلة : احتوى المعرض على أعمال تتضمن صورا غير رقمية وأعمال كولاج وأعمال الوسائط المتعددة وأيضا أعمال الفرش وأعمال تناقشت قضايا المجتمع والعرب بشتى الأنواع، أيضاً هناك ما تميز كأعمال الثلاثية الأبعاد أي أعمال وظفت في مجسمات محسوسة.
وقد كانت الصور غير الرقمية التي أخذت من جهاز السكانر (الماسح الضوئي) أعمال فائقة الإبداع وكانت أشبه بصور من الكاميرا الاحترافية، لم يكن هناك فرق لذلك كان هذا من أسباب نجاحها.
ثانياً، الوسائط المتعددة التي تحتوي على تداخل صورة وعمل من السكانر وأيضا فرش والصور الفوتوغرافية وأي وسيط يساعد العمل ويكمله، فكانت الأعمال متميزة بأفكارها غير التقليدية.
وفي أعمال الفرش كان التميز هو كيفية توظيف الفرش في برنامج الفوتوشوب وإخراج عمل بنجاح وكانت الأعمال متميزة بأسلوب كل طالبه وتوظيفها لهذه الفرش والفكرة معاً.
في أعمال القضايا ناقش الفنانات الطالبات قضايا المجتمع السعودي وقضايا العرب كالثورات فكان هناك حس هزلي وايضاً بعضا منها كان لتوعية الغافلين عن بعض القضايا، وبعضها الآخر تناول ما يشغل المجتمع في الوقت الحالي فنالت بعضاً من النقد ولفتت الانتباه لما فيها من جرأة لم تكن قبل هذا المعرض من معارض سابقه.
وفي أعمال الثلاثية الأبعاد تقسمت الطالبات لمجموعات تتكون من ثلاث طالبات فكان هناك مجموعة وظفت التصاميم على كراسي وطاولة، وكان هناك مجموعة أخرى وظفت تصاميمها التي تناولت ما يشد المجتمع قديما من مشاهير ومسلسلات في مجسمات أثرية كالتلفاز القديم والراديو، في حين هناك مجموعة أخذت ما كان موجودا قديما كالجلسة الأرضية ولعبة الكيرم وحولته إلى تصميم متطور يشد الحاضرين أي دمجت حضارتين في مجموعة متكاملة، وهناك مجموعة تسلَّمت الفن الإسلامي ووظفت تصميمها في طاولة وكفرات الجوالات والآي باد وكان هناك مجموعة تميزت في توظيف التصميم على باب سيارة فلفت انتباه الزوار ونال إعجاب الحاضرين لما فيه من إبداع وخروج عن الفكر المعتاد، آخر مجموعة وضعت تصاميمها على غطاء للجوالات وأيضا على دش التلفزيون.
أخيرا، كان المعرض مليئا بالإبداعات والأفكار الجنونية وأيضا التنوع والجمال نال إعجاب الكثير والفضل يعود لله تعالى ثم جهد الأستاذة هند أباحسين والطالبات وحماسهم في إخراج ماهو مثير للتفكير والتعجب والإبداع.