كلنا «أيتام» بدون العمل الخيري

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة، سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، آمل نشر هذه المشاركة مع أجمل تحية.

فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 15069 حول دعوة مؤسسة أيتام للمهتمين والباحثين للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار (نحو مستقبل أفضل لأيتامنا) الذي سينطلق خلال هذا العام في الفترة من 1-2-7-1435 أود التعقيب بأننا كلنا أيتام بدون العمل الخيري وبدون العطاء وبدون مساعدة الآخرين ممن يحتاجون وهم معوزون ولا يتحدثون {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} (273) سورة البقرة, هؤلاء فرصة لا تعوض لمن ينشد الخير والخيرات والسعي فيها وليس للباحثين من عذر فليفتحوا اسبار الكتب والمراجع ليعلموا ويتعلموا حقوق هؤلاء ويبحثوا عن أقصى ما يمكن القيام به لهم.

المجتمع مسؤول وهو يشعر ويقدر هؤلاء الأيتام في بداية حياتهم وهم أيتام وقد قدر لهم ذلك، هؤلاء بعد الفقد لا يريدون التباكي، يريدون الرعاية الفعلية والدعم المالي وكف اليد عن السؤال.

ولا شك أن جهود إنسان مشكورة وملحوظة وتسهم بفاعلية في ذلك. إن الشكر لا يكون باللسان فقط فلنشكر النعم التي تغلف حياتنا بالعطاء والصدقة والمساعدة ودعم الجهود الخيرة في هذه البلاد الطيبة المباركة والتي لا تعدم الخير بل هي نبراس ومثال في ذلك.

نسأل الله أن يجزي القائمين على المؤتمر كل خير وأن يكون التوفيق حليفهم ولا ننسى جهود ودعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب اليد الطولى في العمل الخيري، والذي نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته وأن يثيبه ويجزيه خير الجزاء على ما يقدمه للمحتاجين دائماً وأبداً. والله الموفق.

محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام - وكالة التخطيط والتطوير والجودة