بدعوة كريمة من سعادة عميد أسرة السلطان الشيخ عبدالله السليمان السلطان تشرَّفت بمرافقة رجلين فاضلين من رجال الدولة هما معالي أمين مدينة الرياض سابقاً الأستاذ عبدالله العلي النعيم، وسفير المملكة في عدد من الدول الأستاذ عبدالرحمن العوهلي لحضور الحفل الذي أقامه أهالي رياض الخبراء لتوديع محافظهم الذي أمضى سنيناً طويلة مسانداً لوالده في إمارة الخبراء ثم محافظاً لها.
ولقد بهر الحضور بما رأوه لافتاً للنظر من تطور كبير في منطقة القصيم خاصة من غاب عنها فترة طويلة سواء في الطرق والخدمات وإسهام الأهالي في تطوير بلادهم، فأول ما يلفت نظر القادم عند دخوله المنطقة مبنى ضخم على اليمين إذا كان قادماً من الشرق، وهو مبنى كلية الطب التي أسسها رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي، ثم نشاهد أطراف المدن ومداخلها بشكل يسر العين.
ورغم ضيق الوقت إلا أن الشيخين الكريمين أصرا على رؤية القاعدة الأساسية للخبراء ورياضها والتي كان لها دور كبير في حروب التوحيد خصوصاً عام 1322هـ، وقد حافظت الدولة - حفظها الله- على هذه البلدة بشكلها السابق، ثم تم الانتقال إلى مقر الحفل ذلك المقر الجميل الضخم الذي فكر بإنشائه ابن الوطن البار الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير وبذل مبلغاً سخياً لتأسيسه، وعندما علم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- بهذه المبادرة تبرع بمبلغ مماثل مما جعله صرحاً كبيراً بجميع مرافقه، إذ نال إعجاب الجميع.
ثم تدفقت مشاعر المودعين في توديع محافظهم خاصة والحفل كان على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وتدفقت العبارات والمشاعر في توديع أبي فهد، ومن أجمل العبارات المختصرة تلك التي كتبها أمير المنطقة، إذ استعمل حسن الاسم ثم حسن الفعل في بلاغة عجيبة، وكان الحفل بحق هو حفل الموسم وتوالت عبارات التقدير من الخطباء والشعراء تقديراً لهذا الرجل الذي أمضى قريباً من أربعين سنة في خدمة المحافظة ليستريح هانئاً في تقدير مواطنيه، وليثبت أهالي المحافظة أن من أحسن يُقال له أحسنت، حيث آل الأمر إلى ابنه اللواء متقاعد فهد الحسن السلطان - وفَّقه الله- والوطن ينتظر منه الكثير وهو أهل لذلك.