الجزيرة - علي بلال / تصوير - مترك الدوسري:
دشن معالي وزير الثقافة والإعلام المشرف العام على المجلة العربية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، مساء أمس، المجموعة الأولى من مشروع الثقافة العلمية للجميع «ثقافتك» بـ75 كتابا علميا تغطي طيفا من التخصصات العلمية، بالاشتراك مع المجلة العربية، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم.
بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم، ثم دشن معالي وزير الثقافة والإعلام ومعالي رئيس المدينة، المشروع.
إثر ذلك شاهد الجميع فيلما مصورا عن المشروع، بعد ذلك ألقى معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل كلمة، أكد فيها أن المدينة تسعى إلى بناء منظومة وطنية متكاملة للعلوم والتقنية من خلال البحث العلمي والتطوير التقني ودعم البحوث ووضع السياسات وخطط العلوم والتقنية بالمملكة، والمساهمة في بناء مجتمع واع علميا ومدرك لآخر مستجدات العلوم والتقنية.
وبيّن معاليه أن المدينة تعمل على توفير محتوى علميا مفيدا للجميع يغطي طيف العلوم والتقنية الواسع من التقنية المتناهية الصغر إلى الفضاء والطيران، مؤكدا أن هذا المحتوى ليس موجها نحو شريحة صغيرة من شرائح المجتمع وإنما يستهدف الشرائح كافة من الأطفال إلى طلبة المدارس والجامعات والعلماء والباحثين. وأفاد بأن المدينة أصدرت على صعيد المجلات العلمية عددها الأول من مجلة «العلوم والتقنية» قبل سبعة وعشرين عاما، ودعمت إصدار مجلة «نيتشر: الطبعة العربية»، ونشرت مجلة «العلوم والتقنية للفتيان» المترجمة عن المجلة الفرنسية «العلم والحياة»، كما نشرت أكثر من أربعين كتابا عن التقنيات الإستراتيجية وهي ترجمة لأشهر الكتب العالمية في مجالاتها، بالإضافة إلى إصدار سلسة من المجلات العلمية المحكمة التي تغطي الآن ست تقنيات إستراتيجية هي المياه والبترول والبتروكيماويات وتقنية النانو والتقنية الحيوية والطاقة، وتشجيع الباحثين والمؤلفين على نشر نتاجهم الفكري والعلمي وأعمال الترجمة. وتطرق الدكتور السويل إلى آخر أعمال المدينة المتمثل في مشروع «الثقافة العلمية للجميع» الذي تنفذه بالتعاون مع «المجلة العربية»، متمنيا أن تعم فائدة المشروع جميع أفراد المجتمع كما هو عنوانه، متطلعا أن يكون هذا المشروع استمرارا للمجلة في نشر الثقافة العلمية التي يحتاج إليها المجتمع أكثر من غيرها في عصر العلم والتقنية.
بعدها ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: يسرني أن أكون في هذه الليلة في أحد مراكز العلوم في العالم، وأكبر داعم للعلم والعلماء في المملكة العربية السعودية، كما أنها القائد للتحول نحو مجتمع المعرفة في المملكة العربية السعودية، الذي من أهم أهدافه تمكين جميع أفراد المجتمع من المعارف العلمية الأساسية وتقنياتها بشكل ميسر، والاهتمام بتبسيط المبادئ والأفكار العلمية، فالثقافة العلمية أصبحت ركنا مهما وأساسيا في مجتمع المعرفة وهي أيضا وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة، وذلك عن طريق تمكين المجتمع من اكتساب وإنتاج المعرفة العلمية. وأضاف: «كما أن إعلان الرياض عن القمة العربية التي عقدت في الرياض عام 2007م عبّر فيه قادة الدول العربية عن عزمهم على تطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وتدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والإنترنت وفي مجالات العلوم والتقنية». وأشار معاليه إلى أنه من هذا المنطلق فإن وزارة الثقافة والإعلام لا تألو جهدا في دعم الحركة الثقافية والعلمية والمبادرة إلى نشر الثقافة العلمية عن طريق جميع الوسائط المتاحة من تلفزيون وصحافة ومطبوعات وإنترنت اضطلاعا برسالتها السامية، سندها في ذلك توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ودعمهما المطرد للإعلام السعودي بجميع وسائله ماديا ومعنويا، كما أننا نضع أيدينا مع كل القطاعات الحكومية للعمل في هذا المجال المهم من أجل تنمية المجتمع وزيادة مخزونه المعرفي.
وقال: «نحن في هذه الليلة نشهد على نموذج مميز من هذا التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمجلة العربية يتمثل في إطلاق مشروع «الثقافة العلمية للجميع «ثقافتك» وهو مشروع حيوي ومهم ويحقق أحد الأهداف العامة التي وضعتها الإستراتيجية الوطنية لنشر الثقافة العلمية، من تقريب الثقافة العلمية العالمية وتنامي المحتوى الثقافي العلمي العربي والاهتمام بالثقافة العلمية الموجهة للأطفال في جميع مراحلها وأيضا نشر الثقافة الصحية السليمة بين أفراد المجتمع».
وعبر معاليه عن شكره لمدينة الملك عبدالعزيز على جهودها في مجال دعم العلوم ونشر الثقافة العلمية ممثلة في معالي الدكتور محمد السويل، والقائمين على المشروع الدكتور عبدالعزيز السويلم الداعم والمتحمس لهذا المشروع، ويساعده في ذلك الدكتور منصور الغامدي، والمجلة العربية ممثلة في رئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني المشرف على المشروع، والدكتور عبدالله الحاج على جهودهما التي تكللت بالنجاح، آملا أن يستمر هذا التعاون المثمر ونحتفل معا في المستقبل القريب بصدور الكتاب الألف من هذه السلسلة، سلسلة «ثقافتك».