استمرت المعارك أمس الأربعاء في جنوب السودان، في حين يبدو أن المفاوضات التي بدأت في أديس أبابا بين حكومة جوبا والمتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ستطول كثيراً. وميدانياً، أكد كلا الطرفين، قوات التمرد وجيش جنوب السودان، وقوع معارك في مدينة بور الإستراتيجية كبرى مدن ولاية جونقلي الجنوبية التي يسيطر عليها المتمردون حالياً بعد أن انتقلت السيطرة عليها ثلاث مرات من طرف إلى الآخر. وتدور معارك أخرى في ولاية أعالي النيل النفطية، حيث تحدث المتمردون عن انضمام منشقين آخرين من جيش جنوب السودان إليهم. وصرح موزس رواي لات الناطق باسم حركة التمرد لفرانس برس أن «قواتنا بصدد التنسيق فيما بينها» مؤكداً أن المتمردين مستعدون للهجوم على ملكال كبرى مدن أعالي النيل وحتى على العاصمة جوبا. ومن أديس أبابا شدد ناطق آخر باسم المتمردين على أن هؤلاء لن يُوقّعوا أي اتفاق لوقف إطلاق النار طالما لم تفرج حكومة جوبا عن حلفائهم المعتقلين منذ بداية المعارك.. وتعتبر مسألة الإفراج عن هؤلاء الأسرى وعددهم 11، من أهم نقاط المفاوضات التي بدأت الاثنين في العاصمة الإثيوبية.