يتم حاليا في الوسط الإعلامي والفني أن الفنان عبدالمجيد عبدالله ربط مشاركته في المهرجانات القادمة، وخاصة في (ليالي فبراير)، أن يكون الحفل غير منقول تلفزيونيا، وبمعنى أكثر دقة أن يكون غير (مباشر)، بسبب خوفه من أي احتمال خطأ في هندسة الصوت، أو الإضاءة أو حتى صوته. هذا غير صحيح، فواحد مثل عبدالمجيد عبدالله لا يخاف المسرح، ولا النقل المباشر، وإلا فما فائدة السنوات الطويلة التي جعلته واحدا من أبرز الأسماء في الأغنية السعودية، وهذا الخوف قد يتم قبوله من فنان ما زال يبحث عن خطاه الأولى ليجد مكانه بين الآخرين. إذا كان المسرح أبو الفن، فإن الغناء المباشر، هو التوقيع المعتمد لعلو كعب الفنان، أما الأخطاء فهي واردة دونما شك، وليست الأخطاء التقنية فحسب، بل وحتى الخطأ في صوت الفنان، لكن هذا الخطأ وإن حدث، فلا يلغي تأريخا كبيرا مثل الذي يمتلكه عبدالمجيد عبدالله. الجمهور بحاجة ماسة لعبدالمجيد على المسرح ليغني لهم، ويغني ويغني، وإن حدث فعلا أن عبدالمجيد يرفض الغناء لهذا السبب فهو مخطئ تماما، لكنه يبقى صاحب الرأي في المقام الأول، ولا أحد يستطيع فرض رأيه عليه.