طالب مختصون بدراسة انتقال الإشراف على المطاعم السياحية إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار أسوة بما يعمل به في عدد من البلدان ذات الخبرة في المجال السياحي. وقال الشاب فهد العريفي المستثمر في مجال الضيافة والمطاعم، إن أبرز المعوقات التي تواجه الشباب السعودي هو بعض التعقيدات في الأنظمة والإجراءات بالإضافة إلى توفر العمالة، مشيراً إلى أن أهم أسباب فشل مشروعات الشباب في هذا المجال يعود لغياب الإدارة غير الصحيحة والتفرغ، مطالباً بضرورة دعم المقبلين على هذه الصناعة التي تعتبر من المجالات الواعدة في المملكة.
جاء ذلك على هامش افتتاح أحد المطاعم السياحية بجدة بحضور عدد من المهتمين والإعلاميين والمستثمرين.. من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري على منهج الشراكة الذي تنتهجه الهيئة في علاقتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص، من أجل تحقيق أهداف وتوجهات الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة باعتبار السياحة قطاعاً منتجاً، ويهدف إلى تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين وتفعيل مشاركتهم في قطاع السياحة، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والدور الحيوي الذي يمكن أن ينعكس في دعم التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تشجيع تطوير المنشآت الصغيرة وتحفيز استثمار القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتوقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات لتسهيل إجراءات دعم المشروعات السياحية المتوسطة والصغيرة, ومن هذه الاتفاقيات (اتفاقية التعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار). وأبان أن تواجد الهيئة في حفل افتتاح هذا المطعم الذي يدار بشكل كامل بأيدي سعودية هو محل فخر واعتزاز بدخولهم من هذه المجالات، لافتاً إلى أن مدينة جدة بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشروعات وغيرها من المشروعات السياحية الصغيرة التي تدر عوائد اقتصادية جيدة في حين ان الأنشطة والمشروعات السياحية تتيح مجالات كبيرة للإبداع، مضيفاً: إن الهيئة قدمت برامج تدريبية لعدد من التخصصات السياحية وتشمل إدارة مكاتب السياحة والسفر، إدارة الفنادق، الخدمات الفندقية في الطهي، الخدمات الفندقية في الأغذية والمشروبات، والخدمات الفندقية في الاستقبال، والدفع بهم إلى سوق العمل في القطاع السياحي.
من جانبهم ثمن الدكتور عبدالله الحربي عضو مجلس الشورى ورجل الأعمال صالح طاوي وعدد من الإعلاميين الحاضرين المناسبة، جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم ومساندة الشباب السعودي الطموح، ومشيدين بمبادرات الشباب في مجال الضيافة والمطاعم، وطالبوا الجهات المعنية بتسهيل الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركات وأن يكون التصريح ببداية النشاط في فترة معقولة حتى لا يصاب الشباب بالإحباط، بالإضافة إلى إيجاد دعم وتمويل للمشروعات بأسلوب جديد ومبتكر من خلال خطة تساعدهم علي التوسع وتمكنهم من القدرة علي المنافسة في السوق السعودية.