الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض معرض «الفيصل شاهد وشهيد» والذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تزامناً مع احتفالية المركز بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وفور وصول سمو الأمير خالد بن بندر إلى مكان الحفل كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، والأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور يحيى محمود بن جنيد وعدد من المسؤولين في المركز. وبعد أن صافح سمو الأمير خالد بن بندر كبار مستقبليه قام بافتتاح المعرض، واستمع إلى شرح واف من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن سيرة هذا الرمز والقائد، والملك المحنك فيصل بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته .
بعد ذلك شاهد الجميع فيلما يعكس مسيرة الملك فيصل تخلله كلمات عظيمة ومؤثرة من هذا الملك العظيم ومسيرته المباركة وإنجازاته العظيمة.
كلمة سموه في سجل الزيارات
بعد ذلك دوّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة في سجل الزيارات، قال فيها: لقد تشرفت في هذا اليوم بزيارة معرض «شاهد وشهيد» لمليكنا وقائدنا فيصل العظيم الذي سطر في تاريخ المملكة أحرفا من ذهب في خدمة دينه ووطنه، أسأل الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجمعنا به في جنات النعيم، إنه على ذلك قدير. بعد ذلك قدمت بعض الهدايا التذكارية.
الأمير تركي الفيصل يتحدث لوسائل الإعلام
هذا، وقد تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل لوسائل الإعلام معرباً عن سعادته وامتنانه لافتتاح معرض «الفيصل شاهد وشهيد»، وقال: الحقيقة لقد مر ثلاثون عاماً على إنشاء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وحظينا وتشرفنا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الاحتفالية، كما أننا تشرفنا وسعدنا بتفضل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد المعظم بتدشين الاحتفالية منذ عدة أيام. ومضى سمو الأمير تركي في حديثه لوسائل الإعلام: إن هذا المعرض يعتبر الخطوة اللاحقة لتلك المناسبة، حيث استمتعنا وتشرفنا أيضاً اليوم بوجود أمير المنطقة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز يفتتح هذا المعرض وتكون علامة ابتهاج بذكرى الملك فيصل - رحمه الله - وتذكارا لما قد مضى من تاريخ مجيد لهذه البلاد منذ تأسيسها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، على يدي الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ثم تلاه الملوك الآخرون.
ومضى سموه قائلاً: وهذا بلا شك يعطينا في مركز الملك فيصل دفعة قوية؛ لأن ننهض وأن نكرس كل ما لدينا من إمكانات إن كانت بشرية أو مادية لخدمة الأهداف التي عبر عنها الملك فيصل الله - يرحمه الله- في آخر لقاء له عندما سُئل كيف ترى المملكة السعودية بعد خمسين عاماً.. فقال: أرى المملكة العربية السعودية بعد خمسين عاماً مصدر إشعاع للإنسانية، فهذا هو العنوان الذي يعمل به مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. واعتبر سموه هذا المعرض إحدى الأدوات التي من خلالها المركز يعبر عن هذه المقولة للملك الراحل.
وحول سؤال عن إقامة هذا المعرض في مناطق أخرى في المملكة أجاب سموه قائلاً: بإذن الله، نحن في السابق عندما أقيم المعرض لأول مرة منذ عدة أعوام تنقل المعرض في مناطق مختلفة، ونسعى إن شاء الله في هذه المرحلة الثانية من إقامة المعرض أن ينتقل إلى مناطق أخرى. وأكد سموه أن مركز الملك فيصل لديه طموحات وآمال عريضة وإنجازات قادمة، حيث إن المركز مضى على إنشائه ثلاثون عاماً، ويعمل في مجال البحوث وفي مجال النشر وفي مجال المحاضرات والندوات والمؤتمرات في استقطاب باحثين وزائرين للمركز، وفي تأسيس وحدات بحثية إن كان منطلقها جغرافيا أو موضوعيا، فكل هذا من الخطط والوسائل التي يسعى المركز أن ينهض بنفسه لخدمة هذه البلاد، وهذه الأمة.
وحول سؤال عن الحضور أو الهالة التي نجدها في صورة القائد العظيم الملك فيصل، كيف تفسرها وتتحدث عنها. أجاب سمو الأمير تركي قائلاً: الحقيقة هذا شيء لله عند الله سبحانه وتعالى. وهناك من الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة الله سبحانه وتعالى ثم خدمة دينهم ثم أمتهم. وهو من أولئك الرجال فلا يستغرب أن يكون له سمعة وهالة كما وصفتها لأنه أفنى حياته في خدمة البلاد والعباد.
وعن شخصية الفيصل - رحمه الله- التي يحب استحضارها أجاب سموه قائلاً: يا ريت أقدر أقل لك كل السمات إنما سوف يأخذ ذلك مجالا طويلا، بالنسبة لي - أنا - في نظري الشخصي هو جهاده لنفسه فكان يحاول دائماً أن يكون هو المنطلق وليس دوافعه الغريزية فنظم نفسه ووضع لنفسه برنامجا يوميا كان يؤخذ كمعيار للتوقيت.. ووضع لنفسه معيارا عمليا في إنجاز معاملات الناس واهتماماتهم والتصدي لمشكلاتهم، ثم وهب نفسه لسلامه.
أذكر لما كنا خاصة في آخر حياته نتطلع نحن أفراد عائلته القريبين أن يكون لنا وقت في هذا الجدول المليء بالأعمال التي كان يكرسها للآخرين، فنجد الوقت بالنسبة لنا قليل لكن هو كان دائماً يفضل العمل العام على حياته الشخصية، ولذلك جهاد النفس، أنا أعتقد، كان هو السمة الأساسية في حياته.
المعرض يستمر أسبوعين
هذا، وسوف يستمر المعرض لمدة أسبوعين، يستقبل خلالهما الزوار من التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ومن الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة التاسعة مساء.