رفع معالي وزير العمل رئيس مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية المهندس عادل بن محمد فقيه شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، بعد إقرار مجلس الوزراء في جلسته اليوم الاثنين الخامس مِنْ شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي تطبيق نظام ساند «التأمين ضد التَعَطُل عنْ العمل»، وأكدَ وزير العمل على أنَّ إقرار هذا النظام يأتي في ظلِّ الدعم المتواصل مِنْ القيادة الرشيدة لكلِّ ما مِنْ شأنه مصلحة المواطن ونماء اقتصاد الوطن، وأضاف؛ يأتي هذا النظام لسد الفجوة الانتقالية بين الوظيفة السابقة و فرصة الحصول على وظيفة جديدة لموظفي القطاع الخاص والقطاع الحكومي المشمولين بنظام التأمينات الاجتماعية الذين فقدوا وظائفهم لأسباب خارجة عن إرادتهم، وذلك وفق شروط استحقاق معينة. ويُعتبر نظام ساند « التأمين ضد التعطل عن العمل» الذي سيتم تطبيقه بعد الستة أشهر القادمة أحد برامج المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الرامية إلى تعزيز الأمان الوظيفي لدى موظفي القطاع الخاص الذين يبلغ عددهم نحو مليون و نصف المليون موظف، ويُضاف إلى منظومة الحماية الاجتماعية بجانب برامج تأمين المعاشات (التقاعد، العجز غير المهني، الوفاة)، والتأمين ضد الأخطار المهنية (العجز المهني)، الأمر الذي مِنْ شأنه تحفيز التوطين وزيادة معدلات التوظيف. وقال معالي وزير العمل أنَّ نظام «ساند» يمثل إضافةً نوعيةً متميزةً لمنظومة خدمات التأمين الاجتماعي في المملكة العربية السعودية حيث سيكفل النظام رعاية المُشترك خلال فترة تعطله عن العمل، وذلك بتوفير الدخل اللازم لمساعدته على تأمين متطلباته المعيشية وفق أحكام محددة، بدلاً من دخوله في دائرة البطالة المزمنة، كما سيُسهم النظام بتحسين كفاءة سوق العمل بما يكفله من تأهيل وتدريب للمُتعطلين عنْ العمل وإيجاد فرص العمل التي تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الذي يُعد الذراع المُنفذَّة لرفع جاذبية الموظف السعودي بما يُقدمه مِنْ خدمات تدريبية و تأهيلية و خدماتِ توظيف عبر مراكز «طاقات». مِنْ جانبه، أوضحَ محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية معالي الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن القويز أنَّ صدور الموافقة على نظام ساند «التأمين ضد التعطل عن العمل» يأتي امتدادًا للدعم والرعاية التي يحظى بها قطاع العمل والعاملين من الدولة مُعبَّراًعن شكره وجميع منسوبي المؤسسة نيابةً عنْ كافة المستفيدين مِنْ هذا القرار للقيادة الرشيدة على رعايتها واهتمامها المتواصل . وقال القويز إنَّ النظام يكفل تقديم التعويض للمشتركين الذين فقدوا عَملهُم، وسيطبق بصورة إلزامية على جميع الموظفين السعوديين الذين يخضعون لنظام المعاشات المعمول به في التأمينات الاجتماعية دون تمييز في الجنس، بشرط أن يكون سِن الموظف عند بدء تطبيق النظام عليه دون التاسعة والخمسين، ويشترط للاستفادة مِنْ النظام أنْ يكون المُشترك قد أمضى مدةً لا تقل عن 12 شهراً في نظام التأمينات و ألا يكون قد ترك العمل بإرادته، وألا يكون له دخلٌ مِنْ عمل أو نشاط خاص، كما أنّه لا يقتصر على موظفي القطاع الخاص فقط بل يشملْ العاملين في القطاع الحكومي المشتركين في نظام التأمينات. وأوضح القويز أنَّ نسبة الاشتراك في النظام هي (2 %) مِنْ الأجر يدفعها صاحب العمل و المشترك مُناصفةً ، ويُصرف التعويض بواقع (60%) مِنْ متوسط السنتين الأخيرتين للأجور الشهرية الخاضعة للاشتراك عنْ كلِّ شهر مِنْ الأشهر الثلاثة الأولى بحدٍ أعلى لمبلغ التعويض قدره 9000 ريال وبواقع (50%) مِنْ هذا المتوسط عنْ كل شهر يزيد على ذلك بحد أعلى لمبلغ التعويض قدره 7500 ريال، بشرط ألا يقل المبلغ المصروف عنْ مقدار إعانة الباحث عن العمل و المحددة بألفي ريال. وتبلغ المدة القصوى لصرف التعويض اثني عشر شهراً متصلة أو متقطعة عنْ كلِّ مرة مِنْ مرات الاستحقاق ، وأكدَ القويز أنَّ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سُتعلن لاحقًا كافة تفاصيل نظام «ساند» وشروط الاستحقاق من خلال إعلان اللائحة التنفيذية للنظام.