كشفت صحيفة «الشروق» المصرية أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي حسم أمره، وقرر الترشح لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد لقاء، عقده مؤخراً، مع وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي، الذي يعده السيسي أباً روحياً له، وفق ما أكده للصحيفة مصدر مقرب من السيسي.
وأضاف المصدر أن المشير طنطاوي شجع السيسي على قرار الترشح للرئاسة، وأكد أنه سيدعمه.
وأوضح المصدر أن طنطاوي لا يرى حلاً آخر للأزمات التي تمر بها البلاد سوى ترشح السيسي، حتى تخرج مصر من المخاطر والنفق المظلم الذي قد تواجهه في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، داخلياً وخارجياً.
وتابع المصدر أن عدداً من أعضاء المجلس العسكري السابق وضباطاً عسكريين متقاعدين التقوا الفريق عبد الفتاح السيسي، وطالبوه بالترشح للرئاسة، مؤكداً أن ضباط القوات المسلحة في كل المناطق والجيوش، يرغبون في ترشح السيسي، وقد طالبوه صراحة، في عدة لقاءات، بالترشح للرئاسة، للحفاظ على استقرار البلاد.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية لصحيفة «الشروق» أن الفريق السيسي سيعلن تخليه عن منصب وزير الدفاع، قريباً حتى يتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة، مرجحاً أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطوة عقب إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وأضاف المصدر أن السيسي لم يعلن عن نية ترشحه لرئاسة الجمهورية صراحة حتى الآن انتظاراً لنتائج الاستفتاء، والتصويت بـ»نعم» على الدستور، للتأكد من موافقة الشعب المصري على خارطة الطريق التي أقرها في الثالث من يوليو الماضي.
من جانبها نقلت صحيفة «الفجر» المصرية عن مصادر مطلعة أنه سيتم إعفاء السيسي من منصبه، ومعه زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولي، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق بالإجماع في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي، على اختيار الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، وزيرًا للدفاع خلفاً للفريق أول السيسي، كما أكدوا موافقة المجلس على إعفاء السيسي من منصبه وتم إبلاغ رئاسة الجمهورية بالقرار.
وقالت الصحيفة إن هذه الإجراءات تهدف إلى إتاحة المجال أمام الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية. وأضافت أن هناك اسمين مرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، هما كمال الجنزوري والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان الحالي.
من جهة أخرى أبدت وزارة الخارجية المصرية رفضها واستهجانها للتصريحات الصادرة عن مسئولين إيرانيين تجاه مصر، واعتبرتها تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي المصري.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية - في تعقيب على تصريحات القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة مجتبى أماني تجاه مصر، والتصريح الصادر عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول الأوضاع في مصر - استهجان مصر لمثل هذه التصريحات باعتبارها تدخلاً مرفوضاً شكلاً وموضوعاً في الشأن الداخلي للبلاد.