اقتربت فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الشتوية على الانتهاء، وهي التي حددتها لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم لمدة شهر، على أن تنتهي منتصف الأسبوع المقبل يوم الثالث عشر من الشهر الجاري؛ الأمر الذي زاد من حدة الأوضاع داخل البيت الرائدي، ولاسيما أن الفريق الكروي الأول أظهر حاجة ماسة لمهاجم قناص؛ يتوج مجهودات زملائه اللاعبين داخل الملعب بأهداف، تُسهم بدفع عجلة الفريق نحو مزيد من التوهج والانطلاق نحو المناطق الأكثر أماناً، والبقاء ضمن المنطقة الدافئة، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى اللحظة بسبب عشرين شكوى لدى لجنة الاحتراف على الرائد، يطالب أصحابها بتسديد حقوقهم المتعثرة من فترة الإدارة السابقة!!
الإدارة الرائدية حاولت جاهدة تلبية طلبات مدرب الفريق المتكررة بضرورة جلب مهاجم هداف، إلا أنها وجدت يديها قد كبلتها ديون مهولة وكبيرة جدًا، فوق الطاقة وخارج القدرة!! فديون الرائد التي خلفتها الإدارة الراحلة برئاسة فهد المطوع، البالغة عشرين مليون ريال، لم تدع مجالاً للتفكير والقدرة على التصرف لدى رجالات الرائد!!
فكرت إدارة الرائد المكلفة جدياً بردم هوة تلك الديون الكبيرة التي أغرقت ناديها، وتسببت في حرمانه من القدرة على تدعيم صفوفه بقيد لاعبين محترفين جدد، حتى أنه راودتها الأفكار بأن تفرط ببعض نجوم الفريق في سبيل القضاء على كابوس الديون وإزاحة تلك الحجرة عن طريق المسيرة نحو تحقيق الآمال والتطلعات.. إلا أن ذلك لم يتحقق لأسباب عدة، لعل أهمها وأبرزها أن الإدارة رأت بأن المبالغ التي ستتحصل عليها من قيمة الانتقالات، ولاسيما في صفقتي الجبرين والكسار، لا تفي بطمر تلك الديون!!
الجماهير الرائدية هي الأخرى تتحسر على وضع فريقها، وهو الذي سيدخل الجولة الرابعة منذ افتتاح الفترة الشتوية ولم يستطع التسجيل والاستفادة من خدمات لاعبين يشكّلون إضافة فنية لفريقهم، فضلاً عن مباراتين خاضهما الرائد أمام الوحدة والهلال في مسابقة كأس ولي العهد داخل تلك الفترة.
عشاق الرائد الكيان طفح بهم الكيل، وباتت الشكوك تساورهم للخروج من سوق الانتقالات خالي الوفاض؛ الأمر الذي قادها لوضع هاشتاق في تويتر (المطوع.. يكفي وعوداً.. سدد الديون)، تجاوزت الـ300 تغريدة، وبثت تلك الجماهير من خلالها همومها، وباحت بأسرارها، حتى وصل بها المطاف لمطالبة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بضرورة التدخل وحل تلك المعضلة والعقبة الكبيرة في طريق رقي الرائد، كما ناشدت سموه أهمية فتح باب التحقيقات لمعرفة الأسباب التي قادت لتلك الديون.