ترجل الأستاذ والمعلم الفاضل عبدالرحمن بن إبراهيم الثميري الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الجمعة الثاني من شهر ربيع الأول لهذا العام، ولقد آلمنا كثيرا وأثر في نفوسنا ترجل أستاذنا وترك خلفه ذكرى جميلة بكرم عطائه وسمو أخلاقه، عرفته عن قرب فهو يتمتع بأخلاق عالية وأدب جم ودائم الابتسام، طيب المعشر، خلق المعلم والقدوة، حزن طلابه عليه ولكنه القدر وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره فلله ما أعطى ولله ما أخذ. الموت سنة كونية يمر بها البشر، ولا يسلم منه أحد، فهو ماض على الكبير والصغير والصحيح والسقيم والغني والفقير، وليس الخلد لأحد ولا يبقى إلا وجهه ولم يسلم منها سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وصف ميتته الله بقوله (إنك ميت وإنهم ميتون) وهي الحياة البرزخية لسيد البشر. وما نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونكثر من الدعاء بالمغفرة والعتق من النيران، وأن يجعل الله مثواه الجنة ونعيمها، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وعزاؤنا لوالديه وزوجته وأولاده وإخوانه جميعاً والحمد لله رب العالمين.