الجزيرة - واس:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس، معرض وملتقى مشروعات النقل العام الرائدة في المملكة العربية السعودية، الذي تنظمه وزارة النقل, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من مسؤولي وقيادات الشركات والتحالفات المحلية والدولية المعنية، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة، أكد فيها أن المملكة شهدت إنجازات في مختلف القطاعات التنموية, ومن ضمن هذه القطاعات قطاع النقل لأهميته القصوى في دفع عجلة التنمية, إذ انعكس اهتمام حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع في تخصيص ميزانيات كبيرة لتوفير وسائل النقل المختلفة.
وبيّن سموه أن الملتقى الدولي لأعمال المشروعات ومرافق النقل في المملكة يعكس مدى أهمية مشروعات النقل, متمنياً النجاح والتوفيق للملتقى، وأن يخرج بتوصيات تسهم بالفائدة المرجوة التي نتطلع إليها.
ولفت صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز النظر إلى أن ما تحتويه الرياض من كثافة سكانية تتطلب وسائل نقل حديثة تواكب التطور الذي تشهده, إذ حظي مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, الذي يشمل القطارات والحافلات, الذي تم ترسيته خلال شهر رمضان الماضي على ثلاثة ائتلافات عالمية تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف على تنفيذه، حيث يكون لدينا عند اكتماله نظام نقل عام متكامل وفعال خلال السنوات الأربع المقبلة, الذي سينعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
ثم ألقى معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري كلمة قدم فيها الشكر الجزيل لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على تشريفهما للملتقى وجميع الجهود التي تبذل لتسهيل جميع التحديات التي تعترض تنفيذ مشروعات النقل ليكون بالمستوى الذي يليق بالمملكة والمواطن السعودي.
وأضاف معاليه: إن قطاع النقل عنصر أساس في تطوير البنية التحتية اللازمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية, وأن توفير خدمات نقل الركاب لجميع فئات المجتمع يعد مطلباً ومسؤولية عملت الدول على تحقيقه من خلال إنشاء أنظمة النقل العام وسن تشريعات وسياسات وأنظمة ميسرة لقيامه واستمراره وإتاحته للجميع, مبيناً أن الوزارة قامت بدراسة الوضع الراهن لقطاع النقل العام ومراجعة التجارب الدولية والتقنيات الحديثة رغبة في توفير الخدمة التي تلبي احتياجات المجتمع وتتوافق مع أعلى معايير الأمن والسلامة, إذ توجت هذه الجهود بصدور قرارات مجلس الوزراء باعتماد تنفيذ مشروعات النقل العام في مدن الرياض, ومكة المكرمة, وجدة, والمدينة المنورة, وكذلك الموافقة على الإستراتيجية الوطنية للنقل التي أعدتها وزارة النقل بالتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية.
وأكد الدكتور الصريصري أن ما يشهده قطاع النقل من حراك يظهر بجلاء دعم الدولة لهذا القطاع المحوري في التنمية، سواء فيما يتعلق بنمو الاقتصاد وزيادة الاستثمار أو فيما يتعلق بتوفير الراحة للمواطنين في الانتقال داخل المدن وخارجها, مقدماً الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-, وكذلك لكل من أسهم في تنظيم هذا الملتقى.
عقب ذلك كرم سمو أمير منقطة الرياض رعاة الملتقى بالهدايا التذكارية, كما تسلم سموه هدية تذكارية من لجنة تنظيم المعرض.
إثر ذلك دشن سموه معرض وملتقى مشروعات النقل العام الرائدة في المملكة, وتجول سموه في المعرض واطلع على مشاركات القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية المسؤولة عن مشروعات النقل العام داخل المدن وبين المناطق، في مقدمتها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض (مترو- قطارات- محطات- وخدمات مساندة)، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات والتحالفات السعودية والدولية القائمة على تنفيذ هذه المشروعات مثل قطار الرياض, إلى جانب الشركات التي تسعى إلى الدخول بالمشروعات المقبلة التي ستشكل بعد اكتمالها -بإذن الله- نقلة حضارية وتطوراً لخدمات النقل العام اقتصاديًا واجتماعيًا بما يعزز مسيرة التنمية الوطنية.
يذكر أن المعرض يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع من صالات مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض عن مستقبل مشروعات «المترو» وشبكة القطارات الضخمة داخل المملكة التي تربطها مع دول الخليج، وسيتحدث في جلسات الملتقى الذي يعقد في الفترة المسائية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين نخبة من أصحاب المعالي والمسؤولين من القيادات الحكومية والشركات والمؤسسات ذات العلاقة، في حين سيتاح للمهتمين والمواطنين فرصة الزيارة للمعرض والاطلاع على محتوياته خلال يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين على فترتين من العاشرة صباحا حتى الواحدة والنصف ظهرًا، ومن الرابعة عصرًا إلى التاسعة والنصف مساءً.