أدلى الناخبون في بنغلادش بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات تقاطعها المعارضة حيث شهدت بنغلاديش هجمات على مراكز للاقتراع بعد أشهر من أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى.
وقالت الشرطة إن أكثر من مئة مركز للاقتراع تعرضت لهجمات وقتل عدد من الأشخاص. وسجلت صدامات خطيرة أمس الأحد في منطقة بوغرا (شمال) معقل المعارضة القومية، حيث هاجم متظاهرون عددا من مراكز التصويت. وقال قائد الشرطة المحلية سيد أبو صايم لوكالة فرانس برس إن «آلاف المتظاهرين هاجموا مراكز للتصويت وأفراد وحداتنا مستخدمين الزجاجات الحارقة (مولوتوف) أو قنابل حارقة». وأضاف إن هؤلاء المحتجين «أحرقوا حتى الآن 15 مركزا للتصويت وهاجموا مفوضية للشرطة»، مشيرا إلى أن الوضع «متقلب جدا». وفي رانغبور الإقليم الواقع في الشمال أيضا، أعلنت الشرطة أنها قتلت شخصاً خلال محاولتها منع المتظاهرين من سرقة بطاقات للتصويت.
كما لقي مسؤول انتخابي حتفه عندما هاجم متظاهرون مركزا للاقتراع شمالي بنجلاديش بعد ساعات من بدء التصويت في الانتخابات العامة في البلاد وقال قائد الشرطة بالمنطقة فيصل محمود إن المسؤول توفي في وقت لاحق في المستشفى. وأصيب خمسة من رجال الشرطة، بينما لا يزال التصويت معلقا في هذه المركز.
ويرجح فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينه في الاقتراع إذ إن مرشحي حزبها رابطة عوامي أو حلفائها يخوضون المعركة بلا منافس في 153 من 300 دائرة. لكن هذا الاقتراع الذي تنتقده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف في البلاد.