تبوك المدينة الجميلة، الواقعة في المدخل الشمالي الغربي لبلانا الحبيبة، تغطت صحاريها وجبالها بالثلوج الكثيفة قبل أيام، وانخفضت فيها درجات الحرارة حتى وصلت إلى 5 درجات تحت الصفر، وقد خرج الأهالي والمقيمون هناك، ليروا ماذا فعل الزائر الأبيض بالجبال والصحارى، لقد كساها بياضاً ناصعاً كعادته عندما يزور بلداً من البلدان، لكنه كان كثيفاً هذه المرة، لقد كسا جبل اللوز وعلقان والظهر، والمراكز الحدودية هناك بلونه الأبيض الجميل مما يبشر بموسم أخضر قادم، تسيل فيه الشعاب، وتنبت الأعشاب وكان أهل الشام يستبشرون بالسنة (البيضاء) ويرونها سنة خير وبركة.
ومن المعروف أن الأوطان الشمالية من منطقة الشرق الأوسط تمر هذه الأيام بتغيرات مناخية شديدة البرودة والصقيع.
لقد ازدادت تبوك (المدينة) وتبوك (المنطقة) جمالاً وبهاء بعد تساقط الثلوج عليها، حيث اكتست حلة بيضاء ناصعة، وكان منظر الثلج رائعاً وهو يغري الأطفال باللعب به، وهم يصنعون(كراتاً) صغيرة منه، يتراشقون بها أمام أعين والديهم وأهاليهم في مرح وسرور.
إلا أن المطلوب من الأهالي والسياح -خاصة الشباب منهم- عدم المغامرة والمفاخرة والمخاطرة في التزحلق على الثلج بأنفسهم او بسياراتهم لما في ذلك من أخطار ومفاجآت، حفظ الله الجميع من كل سوء.