أنت لست مجبرًا

فاصلة: ((في فندق القرار ينام الناس جيداً))

- حكمة عالمية -

لم تعلمنا المدارس مهارة اتخاذ القرار، ولم تنجح الأسرة في إفهامنا معنى تعدد الخيارات، ولذلك فنحن أمام أي فرصة لاتخاذ القرار، ولكوننا لم نتعرف على الخيارات المتاحة لدينا نجد أنفسنا في مواجهة مع القلق والحيرة.

نعتقد أن القرار الذي نتخذه يجب أن يكون مثالياً مع أن اتخاذ القرار ليس معناه إلا اتخاذ أفضل الخيارات لذلك لا يمكن للإنسان أن يتخذ قرارا ما دون أن يوجد لديه خيارات عدة ليمتلك الحرية.

أن تكون حراً في اتخاذ قرارك معناه أن تتعرف على ما تريد بوضوح.

معظم من يتردد في اتخاذ قرار في مواجهة لأي مشكلة في حياته أوموقف صعب حينما يتحدث تجده يشتكي ويتذمر فإذا سألته: أنت ماذا تريد؟ يفاجئك إما بصمته أو بجملة «لا أعرف»!!

ولأن اتخاذ القرار مهارة فإننا نجد كثيرا من شبابنا خاصة في المرحلة الثانوية لا يعرفون إلى أين يتجهون لبناء مستقبلهم العلمي.

وإذا لم تكن الأسرة قادرة على احتوائهم ودعمهم فإن حالة عدم الثقة باتخاذ القرار والهروب إلى السلبية تستمر معهم في معظم مواقف حياتهم حتى الحياة العملية.

إن معرفة الإنسان نفسه مهارة عظيمة لا يدرك أهميتها أولئك الذين انشغلوا بما حولهم ومن حولهم عما في أنفسهم لفهمها وإدراك أسرارها.