وفي زيارة هي العاشرة له خلال أقل من عام، يحاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري إعطاء دفعة لمفاوضات التسوية؛ لتقليص الفجوات في المواقف المتعلقة باتفاق الإطار المقترح الذي سيحدد الخطوط العريضة للمفاوضات الخاصة بالوضع النهائي، من خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو. حيث التقى الرئيس عباس وزير الخارجية الامريكي في مقر الرئاسة برام الله، مساء الجمعة، وسط أجواء يسودها التشاؤم، فبحث الطرفان خلال اجتماع استمر أربع ساعات سبل دفع عملية السلام التي باتت تراوح مكانها مؤخرا.
وتأتي زيارة كيري هذه للقاء الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل بحث مشروع يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي للنزاع بين الطرفين يشمل مسائل الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.وفي هذا الخصوص، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول: إن جولة كيري الاخيرة تأتي في محاولة امريكية لتقريب وجهات النظر باتجاه اتفاق يتضمن القضايا الاساسية والنهائية.وأشار مقبول الى أنه وفي ظل استمرار التعنت الاسرائيلي فأن محاولات كيري لن يتوقع لها النجاح في هذه الجولة على أقل تقدير.وأكد مقبول أن الجانب الفلسطيني ليس عنده المزيد ليقدمه، كونه وصل الى «الخطوط الحمراء» والتي لا مجال للتلاعب بها إطلاقا، على عكس الجانب الاسرائيلي الذي يمتلك الكثير ليقدمه من أجل الوصول إلى اتفاق اطار يضمن عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.ولفت مقبول إلى أن الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه بكيري، أكد على التمسك بالموقف المعلن مسبقا برسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمتعلق بالموقف الشعبي والرسمي من القضايا الجوهرية الفلسطينية وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كيري قد التقى مساء الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء مطول، قال فيه إنه يؤمن بإمكانية تحقيق التقدم في المسيرة السلمية ولكنه نوه إلى أن ذلك سيكون بالغ الصعوبة.
هذا وبينما اعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن خشيته على الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ان يلقى مصير الرئيس الفلسطيني ، ياسر عرفات الذي فرضت عليه دولة الاحتلال حصاراً في مقر المقاطعة بمدينة رام الله حتى وفاته.وقرأعريقات رسائلا موجهة من وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لدول اوروبية مختلفة يطالب فيها رسميا التخلص من الرئيس عباس ويعدّه خطرا على اسرائيل. واضاف عريقات :» هم الإسرائيليون لديهم هذا النهج، قبل أن يقتل الرئيس عرفات مسموما، كانت هناك أصوات في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أريئيل شارون تقول إن الرئيس عرفات كان عقبة ويجب التخلص منه، ويكررون ذلك الآن».