مما يؤسف له تعرّض المرأة العربية (الممثلة) في بعض المسلسلات والتمثيليات العربية للتعنيف، إنها تتعرض للكمات والصفعات، وشد الشعر وأحياناً الضرب والطرد والبصق في الوجه، تستقبل كل تلك الإهانات من الرجل (الممثل).
وقد يقول قائل: إن سيناريو العمل والإخراج يتطلب ذلك! فنقول له: لماذا لا يحدث ذلك للمرأة في المسلسلات الأجنبية، لماذا تُربى الأجيال العربية على إهانة المرأة، ومعاملتها معاملة دونية، بينما الرجل هو السيد المطاع والطاووس الذي ينفش ريشه أمامها، كان العرب -وما زالوا- يحترمون المرأة بوجه عام، ويعيبون من يهينها أو يضربها فقد قال قائلهم (القاضي شُريح بن الحارث):
رأيتُ رجالاً يضربون نساءهم
فشلّتْ يميني يوم تُضربُ زينبُ
وزينب تلك هي زوجته.
لقد كرّم الإسلام المرأة وحفظ لها كرامتها وحقوقها كاملة فهي الأم وهي الزوجة وهي الأخت، والنساء شقائق الرجال، لكن السؤال الذي يطرح نفسه (كما يقولون) لماذا تقبل المرأة العربية بأدوار -في المسلسلات- تتعرض فيها للإهانة والتعنيف؟
-أهي سيطرة الرجال- مؤلفين وممثلين وعلى الأعمال الفنية والدرامية، أم إنها إغراءات المادة والشهرة، ولو على حساب الأخلاق والشيم العربية والذوق العام.