اطلعت كمحب لنادي الشباب على ما يشبه المناظرة أو الحوار بين طرفين شبابيين الأول قدم نفسه باسم (شبابي غيور) والثاني هو الرئيس السابق لنادي الشباب الأستاذ طلال آل الشيخ، وسعدت كثيراً بالطرح الإعلامي الراقي من الطرفين رغم اختلاف وجهتي النظر في بعض التفاصيل، فلغة الحوار كانت راقية ومنصفة لرجالات الشباب الحاليين والسابقين، وظهر جلياً إجماع (الفرقاء) على محبة نادي الشباب والحرص على مستقبله.
وحقيقة لا أستغرب هذا الطرح العقلاني من الشبابيين على صفحات (الجزيرة) فهي الجريدة التي عودتنا دائماً على الطرح الراقي والمهنية العالية، حيث تفتح صفحاتها لمختلف الآراء داخل الإطار الموضوعي والاحترام لكل الأطراف، إلا أنني أتمنى أن يكون هذا النموذج الحواري العقلاني هو السائد في الإعلام الرياضي عموماً.
ومع احترامي لكل أطراف الموضع وجميع وجهات النظر، إلا أن ملاحظتي الوحيدة هي فقط حول ما ذكره الأستاذ طلال آل الشيخ بأن الشباب حقق أربع بطولات (خليجية - عربية - دوري - كأس) خلال شهرين كنتيجة لبيع عقد مرزوق العتيبي، وهذا الكلام غير دقيق! فالبطولات الأربع التي تحققت كانت عام 1413هـ، قبل بيع عقد أي لاعب شبابي وقبل أن يمثل مرزوق العتيبي الفريق الشبابي الأول، إضافة إلى أن رئيس النادي في ذلك الوقت وصاحب هذه البطولات الأربع هو الأستاذ محمد النويصر، الذي سقط سهوا من سجل الأسماء الشبابية التي أنصفها الأستاذ طلال آل الشيخ، وللتذكير ولإعطاء محمد النويصر حقه كشبابي قدم الكثير من الإنجازات والنجاحات، أوردت هذه المعلومة، ولا ننسى أيضا أن الأمير خالد بن سعد كان المشرف على فريق كرة القدم حين تحقق هذا الإنجاز التاريخي.
وختاماً، أشكر جريدة الجزيرة لاستمرارها كمنبر إعلامي حر يساهم في صنع رأي عام رياضي واعي ومستنير.