أوصى المؤتمر العالمي لطب الإصابات والحوادث، الذي نظمه مؤخراً مستشفى قوى الأمن في الرياض، بإنشاء منظومة متكاملة لطب الإصابات بالمملكة، بما في ذلك تأسيس برنامج زمالة طب الإصابات، بوصفه تخصّصاً دقيقاً تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، من قِبل لجنة طبية متخصصة بمشاركة خبرات ذات علاقة بمجال طب الإصابات، وإنشاء مراكز متخصصة بالإصابات على الطرق السريعة بالمملكة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر مدير إدارة الطوارئ بمستشفى قوى الأمن بالرياض، المقدم طبيب سعد العسيري، أن اللجنة ستعمل على فتح التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، ودول الخليج في مجال طب الإصابات، والوقوف على تجارب هذه الدول في مجال علم الإصابات، والعمل على تأسيس نظام طب الإصابات بالمملكة تحت مظلة وزارة الصحة، ووضع إطار نموذجي له في إحدى المدن، ونقله فيما بعد من مدينة إلى مدينة حتى يتم تعميمه على جميع المدن، إضافة إلى بحث تشجيع الابتعاث لجامعات عالمية لها خبرة طويلة في هذا المجال. وأبان أن مؤتمر طب الإصابات أوصى كذلك بإنشاء مراكز متخصصة بالإصابات بمدن المملكة وخارجها وعلى الطرق السريعة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، بخصوص النقل الجوي والبري، فضلاً عن اعتماد معايير الجودة النوعية وقياس الأداء لمراكز الإصابات تحت مظلة وزارة الصحة، لتحديد مرجعية واحدة فقط لمتابعة أداء مراكز الإصابات وتوحيد الجهود بينها، للوصول إلى أفضل النتائج الطبية في القطاع الصحي.
ودعا المؤتمر إلى توحيد غرف العمليات وأرقام الطوارئ لدى جميع القطاعات الحكومية بغرفة عمليات مشتركة ورقم طوارئ موحد، وتشجيع مفهوم (الوقاية خير من العلاج) باستخدام معايير السلامة بقيادة السيارات وحزام الأمان والتقيد بأنظمة المرور وتغليظ العقوبات ضد المخالفين وتعميم فكرة السلامة المرورية وخطورة السرعة والتهور المروري بالمدارس الثانوية والجامعات، وتأكيد معايير السلامة بالطرق داخل المدن وخارجها، ومتابعة جودتها من قبل وزارة النقل، والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور في ذلك لتوعية الركاب والسائقين باستخدام حزام الأمان، ومنعهم من إركاب الأطفال بجانب مقعد السائق، وتخصيص كرسي خاص به في الخلف.
كما دعا إلى إلزام جميع المنشآت الحكومية والخاصة بإيجاد مواقف خاصة للمعاقين، وتأسيس السجل الوطني للإصابات؛ ليكون المرجع الوحيد للمعلومات المتعلقة بجميع أنواع الإصابات بالمملكة، علاوة على تفعيل ثقافة التطوع المنظم والمحترف لدى أفراد المجتمع في حالة الإصابات والحوادث من خلال تبني مركز لتدريب المواطنين كمتطوعين محترفين.