الجزيرة - زيد السبيعي:
أشاد المشاركون في الملتقى العلمي الأول لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها بجهود ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، الراعي الأول لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ومبتكر هذا المنهج الرائد الذي أثبت أنه علاج ناجع في مواجهة الفكر الضال. جاء ذلك خلال الحفل الختامي للملتقى الذي نظمته جامعة الإمام والذي حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبحضور معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبمشاركة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية. وخرج المشاركون بالعديد من التوصيات ومن أهمها: تثمين ما تقوم به المملكة من إجراءات وأساليب فكرية وأمنية وقضائية في مواجهة الفكر الضال، وتوافقها مع المنهج الشرعي المبني.
كما وصى المشاركون أيضاً باستقراء شبهات دعاة الفكر الضال، واستعراض دعاواهم وفتاواهم، وتتبع مقالاتهم ومؤلفاتهم، وسائر خطاباتهم، ثم الرد عليهم بالحجة والدليل والبرهان الشرعي والعقلي المقنع، وصياغتها في قالب سهل ميسر بحيث لا تبقى في مستوى النخب والخاصة، ونشر الجهود الفكرية على نطاق واسع، حتى يستفيد منها الجميع، ويدركون بوضوح أبعاد ثقافة الفكر الضال ومخاطره، على أن يتولى ذلك ذوو الكفاءاتِ العلمية والتخصصات الدقيقة والمهارات الحوارية، والعناية بالأبعاد الوقائية، وبث الوعي والفكر الصحيح والمنهج السليم، وتفعيل شراكات المركز مع المؤسسات التعليمية في مراحل التعليم المختلفة، وصولاً إلى شرائح الشباب والفتيات. وواصل المشاركون توصياتهم بضرورة دعم برامج المناصحة بالأعضاء وتفريغهم من مهامهم في جهات عملهم بشكل دوري، وإقامة الدورات التدريبية، وتأهيل علمي للمشاركين في لجان المناصحة، في جميع مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة، ولا سيما في المهارات الحوارية، والقراءات الاستشرافية، والحس الأمني، ويقترحون قيام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بذلك لما لها من خبرة وتميز في هذا المجال. والتوصية على تحفيز أعضاء لجان المناصحة بما يميزهم ويعينهم على أداء مهامهم. كما يقترح في هذا الصدد إصدار مجلة دورية بعنوان (مناصحة) تعنى بأخبار المركز ومخرجاته، ويشترك فيها المستفيدون. العمل على مشروع بحثي علمي، تعرض عليه المداخلات والمداولات التي تمت في ورش العمل والجلسات العلمية للملتقى، ويعززها بما يراه من أساليب علمية، وكذلك التأكيد على ضرورة إنشاءِ مراكز علمية وبحثية، وكراسي علمية خاصة بمناشط مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والدراسات المتصلة بها، تعنى بنشر الأبحاث العلمية، ورصد واقع المناصحة وتقويمها وتطويرها، وأيضاً إقامة ملتقيات علمية أخرى تقويمية لبرنامج الرعاية والتأهيل وبرنامج الرعاية اللاحقة، التي ينفذها مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، برعاية جامعة الإمام بالشراكة مع المركز، ليكتمل عقد التقويم والتطوير لبرامج المركز الثلاثة.
كما قدم المشاركون بعض المقترحات خلال الحفل الختامي منها: إقامة لقاءات دورية بين أعضاء لجان المناصحة، ولقاءات أخرى مع كبار العلماء والمسؤولين عن أعمال المناصحة، وتوفير المعلومات التي تعينهم على التكيف مع المستجدات والوقائع. وفي ختام الملتقى قدم المشاركون شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على أعمالهم الجليلة في سبيل خدمة الوطن والذود عنه.