أكدت الفنانة «شمس» امتنانها للقضاء السعودي النزيه بإصدار الحكم على مغرد سعودي في الموقع الاجتماعي «تويتر»، بجلده 80 جلدة وسجنه مدة ثلاث أشهر، بسبب التشهير والقذف من خلال «تويتر» بعد أن اعترف أمام القضاء السعودي بالمحكمة الجزائية بالرياض»، وأضافت: «هذه أول مرة يتم بها الحكم والبت في محكمة سعودية بقضية بسبب الجرائم الإلكترونية والتي أوصى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال المرسومات الملكية التي أصدرها، وهذا ما جعلني أذهب فقط إلى المحاكم السعودية لإنصافي بشرفي وكرامتي بعد أن تم التشكيك بنسبي والتحريض على قتلي واتهامي بالزنا من خلال المواقع التواصل الاجتماعية، وهذه ظاهرة تحدث لأول مرة لفنانة خليجية تحصل على هذا الحكم المنصف».
كما أكدت «شمس» في بيان أصدرته ظهر أمس، أنها ستتابع من خلال القضاء السعودي محاكمة ثلاث مغردين آخرين كانوا قد أطلقوا أيضاً بعض العبارات التشهرية المسيئة وهم من السعودية والإمارات، حيث تقول: «لن تستطيع أحلام أن تستمر في تلميحاتها بالسيطرة على القضاء السعودي من خلال بعض التصريحات «المبطنة» التي تطلقها عبر حسابها في «تويتر» لأنه قضاء نزيه، وسينصفني كما أنصفني مع الجاني الأول لأنني «مجني عليها» من قبلهم ولن أسكت عن حقي القانوني كامرأة في المحاكم السعودية.
وكانت الفنانة «شمس» قد رفعت دعوى قضائية قام بالحكم فيها القاضي بعد أن تم إسنادها اليه رئيس المحكمة الجزائية بالرياض، على مغرد سعودي (تحتفظ الجزيرة باسمه) مقيم بمدينة الرياض بالسعودية، والذي تم القبض عليه عن طريق مركز شرطة الملز بعد تقديم الشكوى من قبل المحامي وكيل «شمس» الذي أفاد أن المتهم المدعو في حسابه قام باستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في الانترنت «تويتر» و «فيس بوك» بالإساءة لموكلته وذلك بقذفها واتهامها بالعهر والتشهير مفبركاً صورا طبيعية وجعلها صورا مخلة بالآداب، وكذلك قيامه بتحريض أحد القبائل لقتل موكلته «شمس» والسب والشتم والقذف، وكان المتهم يصرح باسمه حيث نعتها بعدد من التغريدات المسيئة (التي لا يمكن التلفظ بها) على لسانه لصالح فنانة أخرى، التي ذكرها في أكثر من تغريدة، والذي اعترف أمام هيئة المحكمة السعودية بأنها صادرة منه شخصياً من خلال حسابه الإلكتروني، وعليه حكمت المحكمة بالحق الخاص على النحو التالي، «حكمت على المدعو عليه ثمانين جلدة حد القذف أمام ملأ من الناس وذلك لقذفه على المدعي «شمس» بالزنا وعدم إقامة البينة على الزنا، إلى جانب حصولها على «صك» البراءة من جميع التهم المنسوبة إليها.
كذلك حكمت المحكمة بالحق العام الذي نص على حبس المتهم نفسه ثلاثة أشهر، وتغريمه عشرة آلاف ريال سعودي تذهب لخزينة الدولة في السعودية، وهو ما أكده وكيل الشاكية «شمس» المحامي حسين بن طلال العصفور قائلاً: «أكن للقضاء السعودي كل معاني الاحترام والتقدير على الحكم الذي صدر بإنصاف موكلتي الفنانة «شمس» وهو بمثابة رد جزئي من مجموع الأضرار النفسية والأدبية والمادية التي لحقت بها، وهو بمثابة رادع هام لكل من يفكر في الإساءة لموكلتي أو غيرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر أو الفيس بوك أو الإنستغرام»، مضيفاً أنه استأنف الحكم بهدف التعوض والتشديد على العقوبة أيضاً لأن القذف يعتبر محرما وهو من الكبائر وقد أوجب الله تعالى على القاذف عقوبات غليظة في الدنيا والآخرة، وقال تعالى: «إن الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون»، وكان ما قام به المتهم من تغريدات تضمنت عبارات وألفاظ تسيء إلى الشاكية وتحقر من شأنها واستنزل تلك الأحكام الشرعية على أفعال وأقوال المتهم الذي أقر بها صراحة بأنه قام عبر رسائل تقنيات المعلومات بكتابة هذه التغريدات بقصد إلحاق الضرر بالشاكية.