مجددا يطل خادم الحرمين الشريفين على أبنائه وإخوته المواطنين ليعلن واحدة من كبريات الميزانيات التي زينت عهده والتي تضع المواطن وخدمته في أعلى سلم اهتمامات هذه .. يعلنها إخلاصا لله تعالى ووفاء للوطن والشعب الذي يبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء.. وشأن القادة التاريخيين أن يعيشوا الحالة النادرة من التلاحم مع المواطنين الذين تابعوا باهتمام كبير كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الوزراء وهو يوصي الوزراء بان يراعوا الله في أعمالهم ومشددا على ان يكون المواطن وخدمته نصب أعينهم.
إن هذه المشاعر الوجدانية الصادقة تعتبر تجسيداً حقيقياً للعلاقة المتينة بين قيادة هذا البلد ومواطنيها وتتجلى من خلالها متانة اللحمة الوطنية بأجمل صورها وأصدقها.
إن الدور المؤثر الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين جعل منه قائدا تاريخيا ورجل سلام للعالم أجمع، فاعتُبر بفضل ذلك الشخصية الأكثر تأثيرا لأعوام متتالية ، وأن مبادرته التي ترجمت في مركزٍ تبنته الأمم المتحدة للحوار بين الأديان والحضارات وافتتح رسميا في فيينا ما هو إلا شاهد للعالم على نموذج نادر حمل هم الأمة والشعوب.
وفي الوقت الذي عصفت فيه الأزمة الاقتصادية في العديد من عواصم العالم الكبرى كانت المملكة تسجل النجاحات تلو النجاحات والمنجزات تلو المنجزات على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادية وهاهي المملكة اليوم إمكانيات اقتصادية قوية تشارك في رسم المعادلات الاقتصادية العالمية بما يخدم أبناء الأمتين العربية والإسلامية ويعزز مكانة المملكة وشعبها كل ذلك يجعل خادم الحرمين الشريفين ، شخصية متفرّدة تكتب تاريخها الخاص بمنجزاتٍ حقيقية وفاعلة.
إن الميزانية الجديدة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين جاءت معبرة عن ما يوليه من اهتمام لدعــم مسيـرة المملكة الاقتصادية والتنموية واهتمامه بالمواطن السعودي وتحقيق رفاهيته بتوفير متطلباته الحياتية.
وصدور ميزانيات ضخمة في هذا العهد يؤكد حرص الدولة على التوسع في المشاريع التنموية والخدمية، والتركيز في الميزانية جاء منصباً على المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية والمياه والصرف الصحي والطرق والتعاملات الإلكترونية ودعم البحث العلمي.
وتضمنت برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها بقيمة 285 مليار ريال، كما أن الصرف على هذه المشاريع يوضح اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتنمية في مختلف مناطق المملكة، ولا شك أن قطاع المقاولات السعودي قادر على مواكبة هذه المشاريع بما وصل إليه من خبرة واسعة وثقة عالية.
إننا بهذه المناسبة نتقدم للقيادة الرشيدة بالتهنئة الصادقة لصدور هذه الميزانية الضخمة التي نسأل الله أن يجعلها ميزانية خير وبركة وان تحقق تطلعاتهم في الرقي والنهضة الاقتصادية للمملكة في مختلف المجالات.
نسأل الله أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ويحفظ أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.