أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الأزمة السورية وصلت إلى أوضاع شديدة المأساوية (ولا توجد مأساة شبيهة لها في القرن الحالي، معرباً عن أمله في انعقاد مؤتمر (جنيف2) الخاص بالأزمة السورية في موعده المحدد في الثاني والعشرين من الشهر المقبل وعدم تعرضه لأي محاولات تأجيل). وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده أمس لاستعراض الحصاد السنوي للجامعة العربية في عام 2013: إن الجميع يترقب انعقاد جنيف2، معبراً عن اعتقاده أن هذه المفاوضات سوف تستغرق وقتاً طويلاً، مؤكداً استمرار الجامعة في موقفها الثابت المتمثل في ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أكثر من 6 ملايين نازح في الداخل السوري، فضلاً عن مساعدة 3 ملايين لاجئ بدول الجوار.
وكشف العربي عن أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا، أبلغه أن المعارضة ستشارك في المؤتمر، وأنها تقوم حالياً بتشكيل وفدها إلى المؤتمر. وفي الرياض بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الأحد مع الجربا مستجدات الأوضاع على الساحة السورية إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. ميدانياً تواصلت عمليات القصف الدامي على مدينة حلب وريفها من قبل طائرات النظام السوري ما أدى إلى مقتل 517 شخصاً بينهم 151 طفلاً خلال أسبوعين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني: إن عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، ارتفع إلى 517 بينهم 151طفلا دون سن الثامنة عشرة و46 سيدة، مشيراً إلى أن بين القتلى 46 مقاتلاً معارضاً.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على حلب التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية وتطال المدنيين إجمالاً.
وفي نيويورك أعلنت الأمم المتحدة السبت أن نقل العناصر الكيميائية الخطرة خارج الأراضي السورية لن ينجز على الأرجح قبل الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
وقال بيان للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه تم تحقيق تقدم مهم في هذا المجال.