أغلقت سلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة (موقعها الإلكتروني) بعدما فضحتها قناة (سي أن بي سي) هذا الأسبوع، بنقل تحذير قدمته من خلال موقعها لموظفيها من مغبة (أكل الوجبات السريعة)، بينما هم يبيعونها لملايين الناس حول العالم؟!.
الموقع الخاص بتوعية الموظفين وعائلاتهم، والذي تقوم الشركة العملاقة من خلاله بالتواصل مع عشرات الآلاف من الموظفين، حمل عبارة ( نحن نُجري تحسينات، الموقع مغلق، أعذرونا حتى يتم تطويره)!.
بينما ظهرت عليه قبل ساعات من إغلاقه ونشر المحتوى على القناة الإخبارية، تحذيرات صحية ورسومات بيانية توضح (خطر) تناول (الوجبات السريعة) التي يتم تحضيرها خلال دقيقتين رغم أسعارها المغرية، التحذير كان الهدف منه - توعية العاملين - الذين يتقاضون (رواتب متدنية) من الاعتماد على الوجبات السريعة طوال الوقت هم وعائلاتهم، لأنّ الشركة العالمية تتكبد خسائر سنوية فادحة بسبب التأمين الطبي على عائلات العاملين لديها، بسبب إدمان (الوجبات السريعة) طوال الوقت؟!.
(النصيحة المُحرجة) كما توصف في كاليفورنيا جاءت بعد دراسات أكدت أنّ (52%) من عائلات العاملين في مطاعم الوجبات السريعة يلقون مساعدات طبية أو دعماً بسبب تدني دخلهم واعتمادهم على غذاء غير صحي؟!.
يُقال إنّ إحدى العائلات السعودية الشهيرة والتي تتاجر وتبيع في (المشروبات الغازية) حرمت دخولها إلى منازلهم بسبب أضرار هذه المشروبات الصحية، وأن موائدهم خالية تماماً من تلك المشروبات الغازية، والتي استبدلوها بالألبان والحليب والعصيرات المفيدة، بينما هم من يستوردها ويصنعها ويبيعها (لبقية الناس) ويقبض ثمنها ويجني أرباحها؟!.
كما أنّ أشهر مستورد (للتبغ ومشتقاته) في الخليج يوصف بأنه (غير مدخن)!.
يبدو أنّ بعض الأمثال لا تنطبق على كل الناس دائماً، فمقولة (طباخ السم يذوقه) أصابت الشركة الأمريكية في مقتل منذ - أسبوع - وقد تصرف ملايين الدولارات لتصحيح هذا الخطأ أو فخ (النصيحة المحرجة)، بينما بعض تجارنا في الخليج يطبقون نظيرة الفنان (صلاح عبدالله) في فيلم (الكباريه)؟!.
عندما ورث (الكباريه ) عن والده، وهو رجل متدين (يشرب اللبن)، ويسمع الموشحات الدينية في مكتبه (أعلى الكباريه)، بينما عماله ينشرون الدعارة، ويبيعون المشروبات على مرتادي (الكباريه) من الجنسين في الأسفل ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.