جاء الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، وتأتي هذه الثقة الملكية في سمو الأمير لما يتمتع به من صفاتٍ قيادية فذة قلما توجد في رجلٍ مثله، فهو السياسي المحنك، والإداري البارع، والمثقف المُدرك والشاعر والتشكيلي الملهم، بالإضافة إلى أنه رائد من رواد الفكر العربي وداعم حقيقي للمواهب والقيادات الشابة، وصاحب الحضور الطاغي في مشهدنا المحلي والعربي والعالمي وصاحب المبادرات المشهودة.
وتأتي نظرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- ليتولى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حقيبة التربية والتعليم إيماناً منه- حفظه الله- في فكر وإدارة هذا الرجل الذي عُرف عنه الحرص والدقة المتناهية في أداء الأعمال والمهام وحب التجديد والتطوير المدروس والحزم ومحاسبة المقصر والوضوح والشفافية في جميع شؤونه، ولهذا صدق الصحفي الأستاذ عماد أبو علامة عندما قال في حق صاحب السمو الملكي الأمير خالد (لا أخفي عليكم حين دعيت لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير عن مهرجان عسير السياحي لهذا العام 1418هـ، كانت تخالجني أسئلة كثيرة، وكنت أقول كيف يمكن للأمير خالد وهو على أعلى منصب في المنطقة الإجابة عنها، ولكني فوجئت حين رأيت الأمير يعرف أدق التفاصيل الصغيرة جداً، ولم يترك أي شيء للمصادفة وراعي كل الجوانب الممكن إغفالها لنجاح السياحة في هذه المنطقة، وكل هذا تم بعد دراسة وبحوث وليس ارتجالاً...).
إن الوطن والمواطنين يعلقون آمالاً عظيمة بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في صنع المعجزة ورفع مستوى التعليم ومعالجة كافة القضايا التعليمية والتربوية العالقة وفي صناعة مجتمعٍ معرفي متكامل ومثله جديرٌ بصنع المعجزات واتخاذ القرارات العظمى، كيف لا وهو ابن الملك الخالد في ذاكرة التاريخ والوطن المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- صاحب المبادرة العظمى في خارطة التعليم السعودي عندما تم في عهده الميمون إنشاء مدارس البنات النظامية عام 1379هـ.
ختاماً : نهنئ قيادتنا الرشيدة باختيارهم الأمثل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لقيادة وزارة التربية والتعليم، كما نهنئ صاحب السمو الملكي على الثقة الملكية التي أولاها له خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-.
نسأل الله تعالى أن يحفظ قيادتنا وأن يديم أمنها واستقرارها وأن يعين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على هذه الأمانة العظيمة وأن يسدد رأيه لما فيه خير البلاد والعباد.. آمين.