أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض أن ما نُشر عبر عدد من وسائل الإعلام مؤخراً حول وفاة مريض أثناء انقطاع التيار الكهربائي بمستشفى الأفلاج العام مساء الأربعاء 15 صفر . ليس له علاقة بانقطاع التيار الكهربائي.
وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض أن الانقطاع حدث من الشبكة (سيسكو) وتم على الفور تشغيل المولدات الاحتياطية للمبنى الرئيسي للمستشفى بصورة أوتوماتيكية بعد انقطاع التيار الكهربائي بثوان معدودة، حيث قامت بتغذية جميع الأقسام الهامة في المستشفى ومنها أقسام العناية المركزة للكبار والصغار والحضانات وغرف العمليات فقط ولم يحدث أي مشكلات أو أضرار للمرضى المنومين بالمستشفى خلال فترة انقطاع الكهرباء.
وبتوجيه من مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الرياض بتشكيل لجنه عاجلة، حيث باشرت اللجنة بالتحقيق حول أسباب وفاة المريض المتوفى وعمره 70 عاماً، حيث دخل المستشفى الأفلاج العام يوم السبت 11 صفر 1435هـ وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبيَّن أنه يعاني من فقدان للوعي وهبوط في العلامات الحيوية وكذلك هبوط في نسبة السكر في الدم، فضلاً عن معاناته من التهاب كبدي مزمن وأورام بالكبد مع سكر بنكرياس وبعد إجراء الفحوصات المخبرية تبيَّن أنه يعاني من فشل في وظائف الكبد أدى إلى فشل في وظائف الكلى ونتج عنه فقدان للوعي. وأدخل المريض للعناية المركَّزة وتم إعطاؤه الأدوية المقوّية لرفع ضغط الدم مع عمل الفحوصات اللازمة من أشعة مقطعية على الرأس وأشعة موجات صوتية على الكبد والبطن. وعلاجه بعقار» الأومبرازول» مع عمل الحقنات الشرجية للمريض، لكنه لم يستجب للعلاج واستمرت حالة الغيبوبة الناتجة عن الفشل الكبدي الكلوي رغم تقوية العلامات الحيوية بالعقاقير اللازمة إلا أن حالته ساءت بشدة في يوم الأربعاء 15 صفر 1434هـ واستمرت علاماته الحيوية في حالة هبوط مستمر رغم إعطائه العقاقير اللازمة حتى الساعة الثامنة وخمس دقائق من مساء يوم الأربعاء،حيث حدث توقف مفاجئ في القلب والتنفس مما استدعى إعلان حالة الطوارئ» كود بلو» خلال دقيقتين، وتم عمل أنبوب للتنفس الصناعي وإعطاؤه الأكسجين عن طريق جهاز» الأمبوباج»، حيث إن المريض لم يكن على جهاز التنفس الصناعي مع عمل إنعاش قلبي رئوي إلا أنه لم يستجب وأعلنت الوفاة في تمام الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم.
الجدير بالذكر أن المريض المتوفى كان يُعالج في أحد المستشفيات المركزية بمدينة الرياض وغادرها لضعف الأمل في حالته، حيث كان يعاني من سرطان الكبد في مراحله المتأخرة، حيث انتشرت الخلايا الثانوية للورم في الجسم.