لكلّ أمّة يوم تنهض فيه، تكون قبله نائمة وترجع بعده إلى المنام، إلاّ أمّة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن البطولة سجيّة فيها، تجري في عروقها، تخالط روحها، فكلما أدركها ليلٌ وظنّ الناس أنها قد انتهت أرجعها صفاءُ الليل إلى نفسها فحاسبَتها، وسدّت الثلمات في قلعتها، وجدّدَت من عتادها، وأصلحت ما بينها وبين ربها، فطلع عليها بعد الليل فجرُ نهار جديد..