كان هناك عجوز يعيش مع ولده وزوجة ولده وحفيده. وعندما أصبح العجوز متقدماً جداً في السن، لم يعد يقوى على الأكل بشكل طبيعي حيث أصبحت يداه ترتجفان مما يؤدي إلى إسقاط الطعام من يده أحياناً.
وذات يوم سقط طبق الطعام من يدي العجوز وانكسر، عندها غضبت زوجة ابنه من ذلك الموقف وطلبت من الزوج أن يجد حلاً لذلك.
فكر الزوج في الأمر وخطر له أن يصنع لوالده طبقاً من الخشب، وتجنباً لسكب الطعام على المائدة، تم إجبار العجوز على تناول طعامه وحده بعيداً عن العائلة. كان العجوز يشعر بالحزن لإحساسه بأنه بات منبوذاً في أيامه الأخيرة حين أجبر على الأكل وحده بينما يستمتع بقية أفراد الأسرة بتناول الطعام على المائدة.
مع مرور الأيام، أصبحت المزيد من ظروف العزل تفرض على العجوز من قبل ابنه وزوجة ابنه اللذان لم يطيقاه كما ينبغي ... وبعد مرور عدة أشهر على هذا الحال، توفي العجوز وأقيمت مراسم التشييع.
وبعد الانتهاء من تلك المراسم، أراد الزوج وزوجته التخلص من متعلقات وأغراض العجوز بإعطائها للفقراء أو إتلافها. فجأة ركض حفيد العجوز الراحل وأخذ الطبق الخشبي، فسأله أباه «لماذا أخذت هذا الطبق وماذا تريد أن تصنع به.
«عندها أجابه الطفل الصغير قائلاً: «أريد أن أحتفظ به كي أطعمك أنت أو أمي به عندما تكبران مثل جدي».
«كما تدين تدان.. والجزاء من نوع العمل»