يسرج خيله نحو جموح الليل
يمتطي صهوة العتاب
إلى الدروب المعتمة
يلعن شهوة البقاء في حضن الرحيل
يلوم قلبه الذي باعه في لحظتين
لحظة اللقاء...
ولحظة الفناء
*** ***
سادر في مساكبها
يرتحل من بيت إلى بيت...
يطرقُ باباً تلو باب
يغزل على مناكب الوقت ألف خيط وخيط..
*** ***
في عينه تتوسل الغربة
وفي شفتيه تكمن!!
يدس في يديه نثاراً من ملح وسكر
بلا رائحة تزكم الأنوف
متسربل بغذات الارتشاف ...
حد الثمالة والفجور
يتمايل هائجاً ك ثور مطعون بنصل رمح
يركض غير آبه بالحتف
تلسعه الكيَات...
يضحك... يرقص... يعربد
يقتني زجاجة عطر
بلا رائحة
تمضغه أنياب الغواية
يجمح به العويل صوب مستنقع آسن
لا تراه العيون...
يلقي بنفسه
إلى آخر مدى حدود الغواية
وعندها تبتدئ النهاية.