عسى السحاب اللي مزونه مراديم
لا جابته ريح العوالي تسوقه
يمطر من الحره إلى روضة خريم
ترعد مقاديمه وتلمع بروقه
سيله حقاق وبارقه يصحي النيم
لا شاهده راع الدبش زاد شوقه
يسيّل الوديان ثم ينقلب ديم
يروي دكاك الأرض لا طاح فوقه
يأخذ شهر والجو ما فكّه الغيم
والماء بجنب العرق يضرب طروقه
يسقي عموم بلادنا والأقاليم
حتى نبات الأرض تحيا عروقه
يحيي بلادٍ ممحله يا براهيم
صارت على وبل المخايل شفوقه
على مداهيل البكار المجاهيم
والمغتر اللي للجميع امعشوقه
بعد شهر لا نبتها واصل التيم
فيها يصلّح راعي النوق نوقه
مَشْين بريضانه عليّ الملازيم
إنه غذاء روحي وغاية خفوقه