عندما نتحدث عن رمز من رموز هذا الكون الكبير لا بد أن تتأكد بأنك تتحدث عن وطن وتاريخ وشموخ وحب وإخلاص لهذا الكيان الكبير ومليكه خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة يجب عليك عندما تتحدث أن تكون مرآة وطنك أمامك بكل أقطابها وطن ومواطن وحكومة وفداء وتضحية وولاء وانتماء.. ورموز هذا الوطن كثيرون وكل منهم لا يكفيه مقالة أو أكثر لكي تتحدث عنه لأنهم قدموا أنفسهم لهذا الكيان الكبير.. وسوف أتحدث عن رمز من رموز هذا الوطن الكثير والكثير، وقد تنقل بين مناصب عدة في كل منصب تجد الثقة في العمل والمرونة في الأداء.. متواضع في شموخ لين في قوة بعقلية تخاطب كل المستويات.. هذا الرمز لم يكن بينه وبين أي مواطن ستار الكبرياء أو حواجز الامتناع تجده يستقبل الصغير والكبير بنفس الروحانية المبهرة لكل من يدخل عليه يستمع قبل أن يقول يصغي لكل شخص إصغاء المتواضع حليم في تفسيرها دقة في العمل الذي أوكل إليه ابتسامة مشرقة. هذا الرمز هو صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني وضع في هذه المهمة بحكمة قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين عندما أصدر أمره الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ومبعوثه الخاص كان القرار في مكانه.. استبشر أبناء هذا الوطن لعلمهم بإمكانات هذا الرمز من خلال المناصب التي تولاها من قبل في هذه الدولة العظيمة التي كرمها الله بالبيتين المقدسين وشعر منها نور الرسالة فعرفت بحب السلام والتفاف مواطنيها حولها كالجسد الواحد. لقد كان لكل منصب تولاه تجد التميز في العمل والعطاء فقد تولى إمارة منطقة المدينة المنورة وقبلها عين أميراً لحائل بعد ذلك رئيساً للاستخبارات العامة بثقة من صاحب القرار خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لإدراكهم أن هذا الجهاز من أجهزة الدولة الذي يحتاج إلى فكر واضح وقوة في الأداء. لقد استنار هذا الجهاز الحكومي بتعيين سموه الكريم فهو الرجل المناسب في المكان المناسب ثم أصبح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومستشاراً لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص. لقد تدرج سموه في تعليمه من معهد العاصمة النموذجي وبعد تخرجه التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية وأكمل تعليمه في علوم الطيران في المملكة المتحدة وتخرج منها عام 1968 وهكذا ظل يعمل في القوات الجوية حتى أصبح أميراً كما ذكرت سابقاً لحائل ثم للمدينة المنورة واضعاً في كل عمل قام به بصمة الوفاء والحب والإخاص.. وسموه يتمتع بمزايا كثيرة صعب حصرها في مقال واحد ومنها حبه للقراءة والاطلاع على كل ما يدور حول العالم كما أنه مغرم بحب الفلك والأجرام الكونية. كما أنه يتميز بالتواضع البديهي فتراه في مزرعته يشار في الوقوف على العامل حتى أنه أحياناً يقود حراثته بنفسه ويتميز سموه بحسن المنطق والمعنى وهذا يدل على الإبداع في استخدام المنطق الإبداعي محاطاً بالحكمة ولقد قرأت عنه أنه في قمة العطاء الإبداعي مع جلسائه تعلو محياه الكريم الابتسامة التي تعودنا عليها من قلب صادق. يحب أن يقود سيارته بنفسه ويجد المتعة في ذلك يحترم الوقت ولا يضيع الوقت هدراً نبارك لأنفسنا بهذا الرجل العظيم ولحكومتنا بسموه الكريم ويعلم الله أنه زرع في قلبي حباً وإجلالاً دون أن ألقاه لأنني قرأت عنه الكثير ورأيته عن طريق التلفاز في حضور له مكانته. أسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.