أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا) ، أن الجمعية تضع التراث غير المادي المتمثل في العادات والتقاليد والممارسات والمهارات في مقدمة اهتماماتها، مستفيدةً من جميع الوسائل المتاحة التي تضمن نشر ثقافة حفظ التراث والاهتمام به في أوساط المجتمع.
وقالت في تصريح صحفي عقب أمسية ثقافية نظمتها الجمعية مساء أمس الأول: إن الجمعية مهتمة بجميع أنواع التراث وما يرتبط به من تاريخ اللحظة وجغرافية المكان والزمان والأحداث التي تصاحبها، عادةً ذلك جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي للوطن، الذي ينبغي للمجتمع استشعار أهميته كهوية له، وضرورة حفظه.
وكانت الأمسية الثقافية قد تناولت عرضا وثائقيا وطنياً حمل اسم (الأم نور) للدكتورة آمال بدر الدين، واستعرض مهنة الطوافة في الحقبة الزمنية ما بين (1920-2005م)، وكيف شاركت المرأة بجانب الرجل في هذه المهنة، إضافة إلى تفاصيل الحياة بتلك الحقبة وما صاحبها من ممارسات وعادات.
من جانبها أوضحت الدكتورة آمال بدر الدين، أن العمل يروي مشاهد عاشتها خلال هذه الحقبة لا سيما وأن والداها تناوبا على هذه المهنة ، وأنها حاولت تجسيد تفاصيل الحياة التي عاشتها والدتها بعد وفاة والدها وتحملها أعباء المهنة والتربية في آنٍ واحد. يذكر أن العرض اشتمل على بعض المشاهد الدرامية في بيوت مكة المكرمة القديمة ومشاهد أخرى لواقع الحياة في العاصمة المقدسة والمسجد الحرام.