التقارير السنوية للأجهزة الحكومية «تفرّق دمها» بين الشفافية والسرية

صدر العدد الجديد من مجلة «التنمية الإدارية»، الذي تفتح فيه ملف «التقارير السنوية للأجهزة الحكومية.. بين التكرار ونمطية الإنجاز»، ففي نهاية كل عام ترفع هذه الأجهزة تقارير عن أدائها، وعما حققته من إنجازات، وما واجهته من صعوبات ومقترحات لكيفية علاجها.

ولكن نجد تفاوتا كبيرا في هذه التقارير؛ فالبعض من هذه الأجهزة لديه تحفظ في المعلومات ولا تتعامل بشفافية مع وسائل الإعلام، والبعض الآخر يجد طرفا ثالثا يلقي عليه تبعاته أو إخفاقه.. وغيرها، إضافة للتكرار والنمطية.

وعلى الرغم من وجود أجهزة رقابية على تلك التقارير السنوية، خاصة مجلس الشورى، إلا أن المجلس لا يستطيع أن يتعامل مع أي تقرير إلا من خلال المقدم له، ولا يستطيع فرض العقوبات على أي جهة، إلا وفقاً للاختصاصات المحددة له، وهي مناقشة التقارير وإلقاء الضوء على الخلل وإصدار المقترحات، فهي إشكالية حقيقية، أرادت المجلة أن تتعرف على آراء عدد من المسئولين في الجهات الحكومية، وبعض أعضاء من مجلس الشورى حولها.

كما تطرح المجلة في تحقيقها الصحفي سؤالا أثار ردود أفعال متباينة، عن «الصحف الإلكترونية السعودية»، التي على الرغم من أنها كتجربة مازال عمرها قصيرا لكن تأثيرها أصبح واضحا.

وهذا السؤال هو: هل يمكن أن تصبح الصحافة الإلكترونية السعودية يوماً ما بديلاً عن الصحافة الورقية؟ أم أنها لا تزال في إطار المنافسة فقط؟ وما الذي يميزها؟

وتحاور «التنمية الإدارية» في لقاء العدد، أ.أحمد بن ركاض العامري مدير عام معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ ليلقي الضوء على هذا المعرض، وكيف اكتسب سمعته الكبيرة؟ وللتعرف كذلك على طموحاته، بالإضافة إلى تناول قضايا ثقافية وفكرية متنوعة عن صناعة النشر ومعوقات انتشار الكتاب.

وتتناول المجلة في تقرير لها تغطية فعاليات الندوة التي نظمها معهد الإدارة العامة بالمشاركة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عن «واقع الفساد الإداري في المملكة وجهود التغلب عليه»، التي شهدت مشاركة 15 جهة مختلفة، إضافة إلى القيادات الإدارية بالقطاعين الحكومي والخاص، وأعضاء مجلس الشورى، وأعضاء مجالس المناطق، والمختصين والمختصات في مجال مكافحة الفساد الإداري، وذوي الاهتمام من الأكاديميين والمتخصصين، وأعضاء الهيئات والجمعيات المهنية المعنية بهذا المجال.

كما تقدم تغطية لافتتاح فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي، الذي شارك في فعالياته وافتتاحه وترأس إحدى جلساته المهمة د.أحمد بن عبدالله الشعيبي مدير عام معهد الإدارة العامة. وكذلك تلقي المجلة الضوء على ما تم إنجازه بمشروع الفرع النسائي الجديد للمعهد، والآمال المعقودة عليه في التوسع في تنفيذ البرامج والأنشطة المتعددة.

بالإضافة إلى الأخبار المتنوعة، وباقة منتقاة من المقالات التي يكتبها خبراء وإعلاميون ومتخصصون معنيون بالشأن الإداري، والأبواب والزوايا الثابتة، التي تطالعونها بمجلة «التنمية الإدارية».