توقع مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي بأن تصل كمية القمح المستلمة من المزارعين في العام المقبل إلى 500 ألف طن، بعد أن استلمت المؤسسة من المزارعين في العام الماضي ما يقارب 600 ألف طن، مشيراً إلى أن الاستيراد الخارجي بلغ مليونين ونصف المليون طن للعام المنصرم, ونوّه إلى أن التركيز في المرحلة المقبلة على الاستثمار الخارجي في مجال القمح عن طريق مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي، وأيضاً بالشراكة مع المستثمرين وجهود شركة سالك، وهي الشركة الحكومية التي تستثمر في مجال القمح خارجياً بالتوازي مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين, إذ إن توجه المملكة لاستيراد القمح الخارجي ليس مرده قلة الإنتاج الداخلي، وإنما بناءً على قرار صادر من مجلس الوزراء بهذا الشأن نظراً لقلة المياه.
جاء ذلك خلال تفقده فرع المؤسسة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام, مبيناً أن هناك مشروعاً للسلامة والتنسيق مع ميناء الملك عبد العزيز، وأن العمل جارٍ على إيجاد مساحة 140 ألف متر مكعب لتخزين صوامع القمح, وزيادة سرعة التفريغ للبواخر, كما أشار إلى مشروع آخر للمؤسسة يتضمن استحداث 60 ألف متر مكعب من الصوامع إضافة إلى مطحنة تنتج يومياً ما يعادل 600 طن في الأحساء, علاوة على التنسيق مع ميناء الملك عبد العزيز لتحديد أرض يتم استغلالها للتوسعة الجديدة للمؤسسة تشتمل على 120 ألف طن من الصوامع.
وقال الخريجي بأن هناك توسعات جديدة في الموانئ مثل ضباء وينبع بالإضافة إلى الموانئ العاملة في الدمام وميناء جدة الإسلامي, وأشار إلى أن التوسعة الجديدة بميناء الملك عبد العزيز ستنفذ خلال أربعة أشهر المساحة المخصصة لتفريغ السفن بصورة سريعة فيما سيتم الانتهاء من المشروع بالكامل في خلال سنة على أكثر تقدير بكلفة إجمالية وصلت إلى 327 مليون ريال في مرحلة واحدة فقط, وأضاف أن المؤسسة لديها خطط في زيادة الطاقة الإنتاجية والتخزينية.
وفيما يتعلق بخصخصة المؤسسة ذكر الخريجي أن هناك موافقة من المجلس الاقتصادي الأعلى على الخصخصة ويوجد لدينا جدول زمني بتفاصيلها ومع نهاية عام 2015 سيتم البدء بالمراحل الفعلية في عملية الخصخصة للمؤسسة. وقال إنه لا تُوجد دول محددة لاستيراد القمح، وإنما يتم ذلك عن طريق طرح مناقصات عالمية تتضمن مواصفات القمح المطلوب للسوق، وقال إن القمح الأقل سعراً مع النوعية المطلوبة هو من يفوز بالمناقصة, وعدّد الخريجي الدول التي يتم استيراد القمح منها، وتتضمن دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا بالإضافة إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى معظم الدول التي يوجد بها القمح، وأضاف أن المؤسسة يوجد لديها مخزون إستراتيجي حالياً يصل إلى ستة أشهر، وعند اكتمال مشاريع المؤسسة سيصل المخزون إلى مدة سنة كاملة.
وكان الخريجي قد قام صباح أمس بزيارة إلى فرع المؤسسة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام اطلع خلاله على سير العمل بالتوسعة الجديدة بالميناء ومراحل تقدمها بالإضافة إلى الاطلاع على أحوال الموظفين وكافة الشؤون التي تتعلق بالمؤسسة.