ذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء أن قذيفتي هاون سقطتا على معسكر تابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، حيث تعمل قوات حفظ السلام الكورية الجنوبية.. يأتي ذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع بين القوات الحكومية والمتمردين في دولة جنوب السودان.
وقالت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية إن قوة من كوريا الجنوبية قوامها 280 جندياً تعمل في بلدة 170 بور كيلومتراً جنوب العاصمة جوبا مع قوات من دول أخرى في إطار بعثة تابعة للأمم المتحدة.. ويتكون معظم أفراد القوة من مهندسين ومسعفين.
وكانت قذيفتا هاون أصابتا الثلاثاء قاعدة القوات النيبالية، على بعد 300 متر فقط من المعسكر الكوري الجنوبي، حيث اشتبكت قوات حكومية من جنوب السودان ومجموعات منشقة قرب المعسكر التابع للمنظمة الدولية، وفقاً لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية. وأسفر الهجوم عن إصابات طفيفة بين العديد من الجنود النيباليين. وكانت قد طلبت منظمة الأمم المتحدة من باكستان إرسال وحدات إضافية من قواتها المسلحة لزيادة عدد أفراد قوات السلام الدولية المنتشرة في جنوب السودان لحماية المدنيين من الاقتتال الدائر هناك.. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وفقًا لما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الباكستانية أمس.. فيما وافق مجلس الأمن الدولي أول أمس الثلاثاء على خطط لزيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان بأسرع ما يمكن إلى الضعفين تقريباً لحماية المدنيين من تفاقم العنف الذي دفع البلاد إلى حافة حرب اهلية.
ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيادة عدد أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى 12500 جندي و1323 شرطياً من سبعة آلاف جندي و900 شرطي حالياً. وبدأ العنف في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر كانون الأول وامتد إلى مناطق إنتاج النفط وأنحاء أخرى وقسم البلاد على أسس عرقية. ولجأ نحو 45 ألف مدني إلى قواعد الأمم المتحدة طلباً للحماية.