كان ملءَ السمعِ جميلًا مؤثرًا مطربًا مفتتِنًا مفتتَنًا به فعرف بسبكه الرصين وإنشاده الجهير وصوته المنطلق في فضاء التلقي، وقرأ شبابُ الوطن في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة نصوصه الوطنية والقومية، ولم تغب عن ذواكرنا: «أماه ليتك تسمعين» مثلما لم يغب حضوره البهيُّ حين كنا نراه معلمًا وأمين مكتبة ومتقاعدًا يفيضُ من ذكرياته على من يلتقيه من محبيه، ثم غاب في غيبوبته بعدما لقي تكريمًا في وطنه بطباعة جميع أعماله عبر مركز ابن صالح الثقافي، كما سعد بتكريم جائزة الشيخ محمد صالح با شراحيل صيف عام 2006م وفاز بجائزتها التقديرية التي قدمت في احتفال مشهودٍ بالقاهرة أناب الزميل د. إبراهيم التركي عنه في استلامها - وهو تلميذه والقريبُ منه بالرغم من المسافة المكانية التي لم تتح له وصلًا أعمق، كما أعدت المجلة الثقافية عنه ملفًا قرأه سعيدًا بما حقق وتحقق .... رحم الله أبا محمد وأسكنه عليين.