العربي يغرق والكل يتفرج هكذا بدأ نائب رئيس النادي العربي والمشرف العام على كرة القدم الأستاذ منصور إبراهيم السعيد تصريحه بنبرة الحزن على وضع النادي الحالي في ظل ابتعاد أغلب أعضاء الشرف والمحبين للنادي حتى أصبح الوضع صعبا للغاية، وقال في حديثه الخاص لـ(الجزيرة): كانت فكرة إدارة النادي هذا الموسم الاعتماد بعد الله على أبناء النادي لكي نبني قاعدة صحيحة وجيل يعتمد عليه بعد الله من أبناء النادي وهذا ما حصل ولكن هذا يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي للاعبين للمحافظة على هذا المخطط وكذلك تدعيم الفريق بلاعبين أصحاب خبرة مع أبناء النادي الصغار في السن لأن معظمهم كانوا العام قبل الماضي يلعبون في درجة الناشئين بل إن اللاعب محمد الدخيل يلعب الآن ناشئين ويلعب فريق أول ومع ذلك لم تسعفنا المادة بجلب لاعبين لتدعيم هؤلاء الصغار بالخبرة والدليل أننا خسرنا بعض المباريات بسبب قلة الخبرة للاعبينا. ومضى السعيد قائلا: أقدم شكري وتقديري واحترامي لأبنائي اللاعبين فهم يبذلون ما في وسعهم لتقديم نتائج طيبة ولكن نقص الخبرة تكون عائقاً أمامهم وكذلك الشكر للطاقم الفني بقيادة الكابتن عماد قاسم الذي يعمل وفق الإمكانات المتاحة له ويبذل جهدا جبارا من أجل بناء جيل قادم ومن خلفهم مشرف الفريق الأستاذ محمد الدخيل ومدير الكرة الأستاذ أحمد ماطر فهما يقدمان عملاً جباراً من أجل راحة الفريق.
وأضاف السعيد في معرض حديثه: من المؤسف حقا أن نرى ابتعاد محبي النادي وأعضاء الشرف بهذا العزوف عن النادي شيئا محيرا ويدعو للقلق على مسيرة النادي القادمة إلا من قلة تدعم النادي لا يتجاوز عددهم الخمسة أعضاء ويقدمون دعماً مادياً يشكرون عليه ولكن هذا الدعم لا يوازي ولا عشرة بالمئة من قيمة مصاريف النادي، تخيل أن نادياً في الدرجة الثانية مصروفاته الشهرية 150 ألف ريال خلال ثمانية شهور في الموسم الرياضي يعني نحتاج إلى تأمين مبلغ مليون ومائتين ألف ريال مصاريف ثابتة ناهيك عن مصاريف السفر الأسبوعية والإقامة في الفنادق وفرق التذاكر للمباريات التي تكون خارج القصيم ومجبر على تأمينها للفريق في وقتها وللمعلومية لا يوجد دخل رسمي للنادي إلا مبلغ النقل التلفزيوني 350 ألف ريال ومبلغ يسمى إعاشة 130 ألف ريال يخصم منه جميع مبالغ العقوبات التي على النادي.
وكشف نائب رئيس العربي أن رئيس النادي الأستاذ أديب الخويطر استنزف مادياً وكلمة حق أقولها بحق الأستاذ أديب لو تعلمون كيف يؤمن بعض المبالغ للنادي لأدمع عيون الغيورين والمحبين للعربي فوالله ثم والله إن هناك أعضاء من مجلس الإدارة اقترض من البنوك وهناك من اقترض من الجمعيات وهناك من دفع مبلغ البنك العقاري الخاص بمنزله من أجل النادي العربي فوالله إنني لم أتطرق إلى ذكر هذه الأشياء من أجل أن نَمُن على نادينا لا والله فما زلنا نُدين لهذا الكيان بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى ولم ولن نُوفي لهذا الكيان الذي أحببناه جزءا مما أعطانا إياه .
وحقيقة أن الحمل ثقيل واليد الواحدة لا تصفق وأنا من خلال جريدتنا الغراء الجزيرة أوجه رسالة نداء لكل منتمٍ وغيورٍ على هذا الكيان الذي له الفضل بعد الله علينا منذ كنا صغاراً أن يلتف الجميع وأن نكون يداً واحدة كل حسب استطاعته إن كان مادياً أو فكرياً أو معنوياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يقع ما لم يكن في الحسبان ونحن كإدارة نعي وندرك أنكم تحبون وتحترقون من أجل ناديكم تحزنون عند الخسارة وتفرحون عند الفوز ولكن هذا أطلق عليه عبارة ومن الحب ما قتل أنتم تقتلوننا بهذا الحب وأنتم بعيدين نحن نريد مع حب النادي الحضور في المباريات والحضور للنادي نريدكم بجانبنا نريد أن نتحاور ونتشاور ونتعاتب من أجل النادي العربي نريد النقد البنّاء ولا نريد أن نسمع النقد من خلال المجالس والاستراحات ووسائل التواصل الاجتماعي التويتر والفيس بوك وغيرها وأختم رسالتي بهذا النداء لأعضاء الشرف ( ناديكم بنبرة الحزن يناديكم).