على الرغم من سقف طموحنا العالي تجاه تعليمنا إلا أن ثمة تغيرات حدثت في السنوات الأخيرة تدعو لكثير من السعادة. فالذي كان يعمل في المدارس إبان المرحلة الماضية إلى ما قبل ست سنوات مضت سيدرك حجم التحولات الجيدة التي تمس كرامة الطالب أو المعلم كإنسان. قبل سنوات كان الطفل هو ملك لعائلته تعمل به ما تشاء، تضربه، تعنفه، تلغي دراسته، يأخذه تارة الأب، يعود تارة للأم... اليوم تسمع في المدارس عبارة جميلة هي الإنسان أولاً. ولا شك أن ثقافة حقوق الإنسان التي عمل على نشر مشروعها عبر برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان 1431 - 1434 بين المدارس قد أوجدت مناخاً إنسانياً تخلص من كثير من الإغراق في التجهم والقسوة وترك الطالب يواجه مشكلاته خارج أسوار المدرسة وحيداً. من المفرح أن وزارة التربية والتعليم عممت على جميع منسوبيها في الإدارات بضرورة إطلاعهم على نظام الحماية من الإيذاء، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء عليه.
ووجهت الوزارة مديري التربية والتعليم بتعميم القرار وإطلاع وتوقيع جميع المنسوبين عليه والتقيد بما جاء فيه.
هذه ثقافة الشفافية والنشر والإطلاع. وتحديد المسئولية ويعقبها مساءلة وإيقاع عقوبات على كل من يتراخى في تنفيذ ما نصت عليه مواد النطام.. والتي ستكون مدار حديثنا هنا الأربعاء بإذن الله.