برعاية سعادة وكيل الجامعة لتطوير الأعمال، الدكتور محمد بن أحمد السديري، أقيم حفل تكريم سعادة العميد السابق لكلية المعلمين الدكتور علي بن عبد الله العفنان، وذلك بمسرح الكلية يوم الأحد 12 - 2 - 1435هـ الموافق 15 - 12 - 2013م، حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ - عثمان الدبيخي، بعدها تم عرض فيلم وثائقي لأهم وأبرز إنجازات سعادة الدكتور علي العفنان خلال فترة إدارته لكلية المعلمين.
وبعد العرض تفضل سعادة وكيل الجامعة لتطوير الأعمال الدكتور محمد بن أحمد السديري بإلقاء كلمة موجزة بخصوص هذه المناسبة، أشار فيها إلى ما يحيط بتلك الاحتفالية من أجواء جميلة في عاصمة الخير، موضحاً أنه لم يعد كلمة لهذه المناسبة ؛ بل فضل أن يرتجلها ؛ حتى تعبر عما يجيش في الصدر من احترام وتقدير، ثم أكد أن لسعادة الدكتور علي العفنان إسهامات ووقفات خاصة بتطوير جامعة الملك سعود الجامعة الأم، مشيرا إلى اشتراكه مع د. علي العفنان في لجنة هيكلة كلية المعلمين، فعرفه عن قرب حيث ظهر معدنه الأصيل الذي بدا من خلال حرصه على زملائه وعلى طلابه، فحق لجامعة الملك سعود أن تفخر بانتساب د. علي العفنان لها، وذلك بما يمتلكه من مكانة علمية وإدارية وإنسانية، فكان ينطلق في آرائه ومقترحاته من عدة مرتكزات أساسية، وكلها تدور حول هموم الجامعة وهموم كلية المعلمين؛ وخاصة هموم طلابها، فبدأ في التفكير في توحيد مؤسسة إعداد المعلم؛ بحيث تكون هناك مؤسسة واحدة هي التي تمنح شهادة للمستويات الدنيا والمستويات العليا.
واستطرد سعادة الدكتور السديري عن الأمور التي لاحظها ولفتت انتباهه في الدكتور علي العفنان هي حرصه على معرفة أدق التفاصيل عن الزملاء وماذا يريدون، وما أبرز احتياجاتهم، من هنا تمنى سعادة الدكتور السديري أن يكون أحد منسوبي كلية المعلمين؛ نظراً لما لاحظه من حرصه الشديد على زملائه وطلابه، وهذه سمة من أبرز سمات القيادة، ولم تكن هذه الصفة فقط ؛ بل اتسم بسمات قيادية أخرى، وهي السمات النفسية، فقد كان بمثابة الأب لطلابه، الذي صاروا يفتخرون به.
ثم قال «فهنيئا لنا بهذا التربوي الناجح الذي يتمنى كل واحد منا أن يكون زميلا له، وهنيئا للجامعة بذلك القيادي الناجح، متمنين له مسيرة زاهرة في مرحلة قادمة وموقع آخر، وهنيئا للطلاب بأستاذ جليل وبصفحة أخرى من الإنجازات».
ثم تلا ذلك كلمة أعضاء هيئة التدريس ألقاها نيابة عنهم سعادة الدكتور إبراهيم بن داود الداود الأستاذ المساعد بكية التربية، حيث أكد في كلمته على عجز الكلمات عن إيصال ما يريده من مشاعر وأحاسيس جياشة، وقال «فإذ بي أجد نفسي بدلا من أن تقول نثرا إذ بها تنشد شعرا لسعادة الدكتور علي العفنان.
إن تلك الليلة المباركة هي ليلة عطاء ووفاء من أوفياء لرجل وفي، يجتمع فيها زملاء وأحباب الدكتور علي العفنان؛ الذي يعرفونه عن قرب، فقد مكنته قدراته القيادية التي كان يتمتع بها من إدارة كلية المعلمين، وذلك من خلال إدارة الفريق والعمل الجماعي بدلا من المركزية أو الرأي الأحادي، فكان العمل تشاركيا وليس تنافسيا، وفي الختام أقدم الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل، بل الشكر لسعادة الدكتور علي العفنان الذي منحنا الفرصة للتعبير عن حبنا له.