الجزيرة - خالد العيادة:
رصدت جولة قامت بها «الجزيرة» سوقًا نشطًا لبيع بعض أنواع الأجهزة والمستلزمات الطبية أمام مبني جوازات الرياض وشملت المستلزمات أجهزة لقياس حرارة الأطفال وأجهزة لفحص وقياس السكر ولصقات الجروح وبعض المستلزمات الطبية الأخرى. وتساءل بعض المواطنون الموجودون بجوار مبنى الجوازات أثناء الجولة عن دور الجهات المعنية والرقابية كوزارة التجارة والصناعة وجهات المعنية بمكافحة الغش التجاري وحماية المستهلك.
وأبدى المواطنون مخاوفهم من بيع مثل هذه الأجهزة الحساسة لعامة الناس دون أن يتأكدوا من صلاحيتها ونوعيتها ودقة فحوصاتها. وبسؤال أحد البائعين عن وجود حملات تفتيشية قال: لم أذكر أن تعرض لنا أحد من قبل سواء من البلدية أو وزارة التجارة والصناعة أو غيرها، فنحن نبيع أمام الجوازات وإذا انتهى الدوام نذهب لنبيع حول المساجد. وأضاف: نحن منذ فترة نعمل في هذا الموقع ومكسبنا جيّد ولله الحمد. وفي نواح أخرى حول الجوازات توجد مواقع لبيع التمور والنظارات والأقمشة والعسل والأشمغة. والتقت «الجزيرة» أحد باعة التمور يعرض بضاعته على طاولة أمام مبنى الجوازات وعن أسباب اختياره هذا الموقع قال: نستهدف الكم الهائل من مراجعي الجوازات ونبحث عن الاستفادة من هؤلاء الزبائن. وأضاف: منذ فترة طويل وأنا أبيع التمور هنا وأحقق مكاسب جيدة بنهاية اليوم. وحول مخاوف الباعة من حملات البلدية ووزارة التجارة قال البائع «خ . ا»: منذ فترة ليست بالقصيرة ينشط الباعة في هذا الموقع وتوجد الكثير من بسطات البيع مثل بسطات التمور والعسل الأقمشة والعطورات، بل هناك من يبيع الأجهزة والمستلزمات الطبية.
والتقت «الجزيرة» بأحد مراجعي الجوازات وعند سؤاله هل يشتري من هؤلاء الباعة أم لا؟ قال « س . ا»: من الممكن أن يشترى البعض منتجات رديئة الصنع ولكنها قطعاً لن تكون مضرة مثل شراء المستلزمات الطبية فشرائها من هذه الأماكن هو نوع من المخاطرة بصحتهم وصحة أبنائهم. وتساءل: كيف يُسمح بعرض هذه الأجهزة الحساسة على الأرض والهدف منها التداوي والعلاج. ودعا المواطن الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على هذه المواقع خصوصاً إذا كانت تبيع مستلزمات طبية وأجهزة قياس السكر والحرارة.
وكانت «الجزيرة» قد طرحت في وقت سابق قضية البيع أمام مبنى الجوازات دون أن يكون هناك أي تجاوب من الجهات المعنية.